خالد بن الوليد
يعتبر الصّحابي الجليل خالد بن الوليد من الشّخصيّات الإسلاميّة التي اشتهرت بالفروسيّة والبطولة حتّى عدّ واحدًا من أبرز القادة العسكرييّن عبر التّاريخ، فمن هو خالد بن الوليد ؟ وتعرف على ما هى أبرز معاركه التي قادها ؟ وأين كانت وفاته ؟.
يعود نسب خالد بن الوليد إلى قبيلة بني مخزوم حيث كان والده الوليد بن المغيرة من أشراف قريش وكبرائها، وأبوه واحد من كفّار قريش الذين استكبروا عن قبول دعوة الحقّ على الرّغم من أنّه تأثّر يومًا بسماع القرآن الكريم حتّى مدحه، وقد أرسل الوليد ابنه خالد إلى الصّحراء ليشبّ فيها كما كانت عادة العرب آنذاك، فشبّ خالد على الفروسيّة وتعلّم معاني الجلد والصّبر والقوّة، وقد كانت أولى مشاركات خالد بن الوليد في القتال يوم غزوة أحد حيث ساهم في انتصار المشركين على المسلمين حينما استغلّ نزول الرّماة عن الجبل لجمع الغنائم وقد أطبق الحصار على جيش المسلمين فأكثر فيه القتل واستشهد كثيرٌ من الصّحابة، ثمّ شارك خالد بن الوليد في معركة الأحزاب حيث كان مسؤولا عن حماية مؤخّرة الجيش، ثمّ وبعد حصول الاتفاق بين النبّي عليه الصّلاة والسّلام وكفّار قريش في الحديبية انشرح صدر خالد بن الوليد للإسلام فأقبل على النّبي عليه الصّلاة والسّلام في المدينة ليشهر إسلامه وليكون من يومها جنديًّا وفارسًا صلبًا يذود عن حياض الدّين ويحمي حمى الإسلام.
معارك خالد بن الوليد
قد كانت أول مشاركات خالد بن الوليد في الإسلام حينما توجّه جيش المسلمين إلى الشّام في معركة مؤتة حيث تولّى قيادة الجيش بعد استشهاد قادته الثّلاثة، وقد ناور خالد بتكتيك أوهم الرّوم وحلفاءهم أنّ المدد قد وصل إلى جيش المسلمين فدبّ الخوف في قلوبهم وانسحب جيش المسلمين بسلام وعاد إلى المدينة ومن يومها لقّبه النّبي عليه الصّلاة والسّلام بسيف الله المسلول.
في عهد أبو بكر الصّديق رضي الله عنه وفي حروب الردّة أبلى خالد بن الوليد بلاءً حسنًا وكانت قيادته الحكيمة ومناورته العسكريّة الفذّة السبب الرّئيسي في انتصار المسلمين على المرتدين، ثمّ شارك خالد في فتح العراق والشّام وكانت معارك أجنادين واليرموك والولجة من أبرز المعارك التي قادها خالد وانتصر فيها، ثمّ وفي عهد عمر بن الخطّاب رضي الله عنه وجد الخليفة الجديد أنّ الحكمة تقتضي عزل خالد بن الوليد عن قيادة الجيوش الإسلامية حتى لا يفتن النّاس بشخصيّته ويظنّون أنّ النّصر بسببه، فبقي خالد في مدينة حمص في الشّام ما يقارب أربع سنوات حتّى توفي فيها سنة 642 هجرية فقبره في حمص حيث يوجد كذلك الجامع الذي سمي باسمه.
