ينمو الشّعر من جذوره أي من الجمجمة داخل جلد الرّأس على مستوى البصيلات. هذه المسام لديها وظيفة وحيدة وهي إنتاج الشّعر. ونوعيّة الشّعر التي تتغيّر عادةً على حسب عضو الجسم التي توجد فيها هذه المسام.
هذا ويعتمد نمو الشّعر أيضاً على ما يجلبه الدّم إلى الجذر من مغذيّات و محفزّات النمو ، لذلك يعتبر الطّعام عاملاً أساسيّاً لنمو جيّد و كثيف للشعر. ولضمان نمو سليم للشعر يجب تناول بروتينات الكبريت (الدجاج والجبن ... ) والعناصر المعدنيّة مثل الزنك والمغنيسيوم ( الموز ، والمحار ... ) والحديد ( بلح البحر والحبوب ... ) و الفيتامينات A ، B و C التي تكون موجودة في معظم الأطعمة. وتعتمد كثافة الشّعر على الهرمونات الذكريّة أو الأنثويّة. كما نلاحظ عموماً أن نمو الشعر أسرع عند النّساء منه عند الرّجال.
إن الغدد الصمّاء هي المسؤولة عن نمو الشّعر إذ تفرز المادّة التي يتم تحريرها في الدّم، وتسمى هرمون الأنوثة، و هو الاستروجين. وهنا يجدر بنا تفصيل آليّة عمل هذا الهرمون : يربط هذا الهرمون لإستهداف الخلايا (تلك التي تتواجد على مستوى جذور الشعر) وبما أنه يوجد على سطح هذه الخلايا مستقبلات تسمح للهرمون باختراق الغشاء الخلوي الهرمون من أجل تحريض خلايا البصيلات لإصدار رد فعل تسمى "المعلومات". يتم إرسال هذه المعلومات، مع البروتين لنواة الخليّة، وبالتّالي تعديل سلوكه لكي تتكاثر الخليّة عن طريق الإنقسام من أجل بناء النسيج الخلوي للشعر.
و بناءً عليه فإن أي علاج و دواء لتكثيف الشّعر عليه أن يحتوى على مضادات للهرمون الذكوري، الأندروجين، الذي يسبّب تساقط الشعر والمكمّلات الغذائيّة التي ذكرناها في البداية و التي ستلبّي حاجيات البصيلات لتحفيز خلاياها على التكاثر، كالمستحضرات المحتوية على الكبريت التي تساهم في تنشيط الدّورة الدمويّة و بالتّالي تغذية الخلايا إلى جانب محلول البروجسترون ، ومضاد الأندروجين.
و قد أكّدت البحوث أن محلول المينوكسيديل، المستخدم ضد ارتفاع ضغط الدم ، لوحظ أنّه يعزّز نمو الشّعر. لذلك تم اللّجوء الى استخراج مصل من هذه المادّة تحد بنسبة 98? من هرمون DHT الموجودة في فروة الرأس وبصيلات الشعر.
هذا و قد يعيق نمو الشّعر مشكلة إنسداد مسامات البشرة الذي يحول دون تجاوز مستوى طول الشّعر منطقة الأدمة و هو مشكل تم اكتشافها لدى ذوي البشرة الدهنيّة و الحل في هذه الحالة يكون في تطبيق موا د مضادّات الدّهون كالبصل و الثوم و الفلفل الحار و القوارص. و من هذه الطرق ووصفات نذكر خليط الثّوم المطحون مع زيت الزيتون. حيث يتم وضعه على الشعر لمدة ساعتين قبل الإستحمام ثم استعمال عصير اللّيمون لشطف الشعر عند الإنتهاء من الإستحمام.
