النوم هو إحدى الاحتياجات التي تحتاجها أجسام الكائنات الحية، وهي حالة الاسترخاء التي تصيبهم عند التعب وبعد قضاء وقت طويل من العمل أو بعد وقت طويل من الاستيقاظ. حيث أنه وخلال النوم تبدأ الحركات الإرادية بالانخفاض شيئاً فشيئاً حتى تختفي نهائياً أثناء النوةم وتبقى الحركات اللاإرادية كعضلة القلب – على سبيل المثال -. من الاعتقادات السائدة والشائعة والمنتشرة عند العديد من الناس أن النوم هو خمول كبير للإنسان، تتوقف على إثره أنشطة الجسم ماعدا الأنشطة التي يحتاجها الجسم حتى يبقى حياً، إلا أن التجارب والتقد العلميين، أثبتا عكس هذا القول الشائع، فمن اللافت أن النوم هو وقت حدوث أكثر العمليات تعقيداً في جسم الإنسان على عكس ما كان منتشراً قبل ذلك.
يتيمز النوم بعدد من الصفات أو المعايير التي تميزه والتي يعرف بها، منها تلاشي الحركات الكبيرة التي يقوم بها الإنسان مثل حركة الجسم بالمشي أو القدرة على الحديث أو القدرة على الكتابة، بالإضافة إلى أن النوم يكون بالانبطاح على الأرض أو على السرير عند النوم ما عدا الاستثناءات المعدودة، كما أن النوم يحد من قدرة الإنسان على التفاعل مع المحيط، وأيضاً يحد النوم من قدرة الإنسان على أن يتفاعل مع الأصوات التي تكون منخفضة بشكل نسبي، وأخيراً فالنائم يمكنه الاستيقاظ من النوم، وهذا من الأمور التي تميز النوم عن غيره كحدوث الغيبوبة أو الوفاة – لا سمح الله - .
عدد الساعات التي يحتاجها الإنسان لنومه مترواحة بشكل كبير، فالبعض قد يكفيهم ساعات نوم أقل من 6 ساعات والبعض الآخر قد يكفيهم ربما أكثر من 9 ساعات، والبعض الأخر ينامون ما بين 6 – 9 ساعات، فإن لم يكن الإنسان يعاني من أية أمراض وكانت 5 ساعات مثلاً كافية لراحته وتجعله نشيطاً في اليوم التالي، فإن ذلك يكون أمراً طبيعياً.
حتى يكون النوم عميقاً وصحياً وممتعاً ينبغي الانتباه إلى أن جو الغرفة يجب أن يكون مناسباً من ناحية درجات الحرارة، وشدة الضوضاء أما الإضاءة فيتوجب أن تكون خافتة ويتوجب أن لا يكون هناك أي نوع من أنواع الأمور التي تسبب توتر عند الإنسان. كما ويتوجب أن تكون الوجبات الغذائية التي سيتم تناولها ليست وجبات ثقيلة بل يتوجب أن تكون وجبات خفيفة وقبل موعد النوم بفترة تقدر بـ 3 ساعات تقريباً، ويجب عدم تناول المننبهات أو النيكوتين أو الكحوليات أو أي شيء آخر ثبت تأثيره السلبي على النوم.