يصاب الكثير من الناس بأمراض متعددة مثل السكري أو غبرها من هذه الأمراض التي تتطلب طبيعة خاصة في التغذية وأنواعً محددة من الطعام الذي يمتلك الفوائد الغذائية بصورتها الكاملة، بالإضافة لوجود العناصر الغذائية المختلفة التي يحتاجها الجسم من خلال هذه الكميات البسيطة من المواد الغذائية، حيث إنه في كثير من الأحيان يكون هناك بعض الأمراض التي لا يجب على الشخص تناول كميات كبيرة من الطعام أو تجاوزها عن حد معين ذلك حتى لا يؤثر بشكل مباشر على صحته لذلك لا بد من الإلتزام بالكميات المحددة للطعام وعدم تجاوزها مع المحافظة على القيمة الغذائية التي لا بد من تواجدها في هذه الكميات.
لذلك ظهر مؤخراً مصطلح الحصة الغذائية وهو طريقة يتم من خلالها ضبط كميات الطعام المختلفة لجعلها بقدر الحاجة اللازمة للشخص، كما وأن هذه الحصص تحتوي القدر المناسب من كل عنصر من العناصر الغذائية اللازمة للفرد حتى يستطيع أن يستفيد بها الجسم على الرغم من عدم الحاجة لوجود كميات كبيرة، حيث يقوم مختص غذائي بتحضير حصص غذائية لكل شخص كل حسب المشكلة الصحية التي يعاني منها وتكون هذه الحصص بشكل رئيسي تحتوي على العناصر الغذائية المختلفة كل حسب ما يحتاجه الشخص.
قد يحتاج بعض الأشخاص إلى عنصر من العناصر الغذائية بكمية أكبر من عنصر آخر لذلك لا بد من مراعاة الحصة الغذائية التي تحقق له هذا الشرط كما وقد يحتاج البعض للعناص الغذائية المحددة دون غيرها لذلك لا بد من إعداد حصص غذائية كاملة بكل ما يحتاجه من عناصر غذائية والإبتعاد عن الأطعمة المختلفة التي قد تسبب له الضرر بسبب احتوائها على بعض العناصر التي قد تكون نسبتها مرتفعة في الجسم ،وكما أسلفنا فإنه يتضح جلياً ماهية معنى الحصص الغذائية التي تتم من خلالها تحديد طبيعة حاجة جسم الفرد لعناصر غذائية محددة دون غيرها أو حاجته لمختلف العناصر الغذائية ولكن بكميات محددة لا يجوز تخطيها لذلك لا بد من اللجوء إلى المختصين والأشخاص ذووي الخبرة من الذين يتصفون بالدراية التامة والإلمام بالموضوع دون اللجوء لأشخاص لا يعرفون بالضبط طبيعة الحصة الغذائية وهكذا يكون الفرد قد تجاوز مشكلات صحية كبيرة ناتجة عن عدم الإنتظام بالطعام بشكل جيد وعدم اللجوء للمختصين الذين يعرفون تماماً طبيعة المواد الغذائية وما تحتويه من عناصر مختلفة يحتاجها الجسم بقيم متفاوته ويتم تنظيمها من قبل الحصص الغذائية.