يمكن تعريف ومعنى الباسور بأنه كتلة لحمية من الأنسجة والتي تكون في الأصل مكونة من الأوردة المتوسعة، تخرج من شرج المريض نتيجة الضغط الحاصل عليها. ويمكن القول أنه لا يوجد فترة معينة من عمر الشخص يصاب بها بالباسور، وهو مرض ظهر قديما جداً ولا يمكن نتصنيفه من ضمن الأمراض الحديثة، ومن المعروف لدى الجميع أن الباسور نوعان وهما: باسور داخلي، وباسور خارجي، وتختلف أعراض الباسور حسب درجة الإصابة بها والتي من الممكن حصرها في أربع درجات رئيسية.
الدرجة الأولى للباسور يكون داخل قناة الشرج وبالتالي لا نستطيع رؤيتها من الخارج، أما الدرجة الثانية للباسور فيظهر فيه الباسور عند التبرز وتعود تلقائياً إلى مكانها عند الانتهاء، بينما الدرجة الثالثة للباسور فلا يعود الباسور للخارج عند الإنتهاء من التبرز إلّا عند الضغط عليه بالإصبع برفق لإعادته إلى مكانه، وأخيراً الدرجة الرابعة للباسور فتتميز بأنه لا يمكن للباسور أن يعود إلى مكانه بأي طريقة كانت.
أعراض البواسير الداخلية: لعل من أهم أعراض البواسير الداخلية هو ظهور دم أحمر بعد التبرز على شكل قطرات، ويزداد بإزدياد حجم البراز وخشونته ولكن دون الشعور بأي ألم . ولهذا فإن المريض لا يشعر بإصابته بالباسور إذا كانت قريبة من فتحة الشرج حتى تمتلىء بالدم وتكون ما يسمى بالجلطة.
أعراض البواسير الخارجية: لعل الشعور بالألم عند التبرز هو من أبرز أعراض البواسير الخارجية، ففي الغالب ما تكون البواسير الخارجية مؤلمة جداً و مرافقة للحكة في بعض الأحيان. قد تصاب البواسير بالإلتهاب يرافقها إفرازات مائية ولكن من النادر أن تسبب نزيفا دمويا. وقد يرافقها ألم عند الجلوس ويزداد هذا الألم خلال عملية التبرز.
ومن أهم العوامل التي تساعد على ظهور البواسير هي:
- الإمساك المتكرر.
- عدم تناول الأغذية الغنية بالألياف، وعدم تناول الفاكهة بانتظام.
- قلة شرب الماء.
- قلة الحركة والسمنة وزيادة الوزن أيضا.
- الحمل.
- القيام برفع أشياء ثقيلة .
- الضغط الشديد أثناء التبرز .
- الجلوس لفترات طويلة مع عدم الحركة.
وبشكل عام يجب على الشخص المصاب بالباسور القيام بتنظيف منطقة الشرج بالماء و الصابون بشكل يومي مع تجفيف المنطقة أيضاً، أما بالنسبة لعلاج و دواء البواسير فيكون على نوعين إما علاج و دواء دوائي أو علاج و دواء جراحي وهذا يكون للحالات المستعصية، أما العلاج و دواء الدوائي فيكون باستخدام المراهم أو المسكنات الموضعية أو التحاميل. ولعل عمل مغطس مكون من الماء و الملح من أهم العلاجات الموصى بها.
أما بالنسبة لمضاعفات البواسير فيمكن أن يحدث التهاب في الشرج نتيجة الإفرازات المستمرة من البواسير، بالإضافة إلى تجلط الدم في البواسير مما ينتج تتضخم مؤلم وهذا يحتاج إلى الجراحة فوراً، ويمكن أن يصاب الشخص بسقوط الشرج نتيجة لترهل العضلات المحيطة به وعدم التحكم بها، بالإضافة إلى أن من الممكن أن يصاب الشخص بمرض الأنيميا نتيجة النزيف المستمر لمدة طويلة.