كل أب وأم يرغب بأن يكون طفله الأذكى مطلقاً ويسعى دائماً أن يجعله الأول في جميع المجالات لينافس به الجميع ويقدم الكثير له من الأطعمة والفيتامينات والكثير من المعلومات التي تساعده على التقدم وأن يصبح الأذكى بين جميع رفاقه من الأطفال، ويسعى الأب والأم إلى المنافسة بطفله للمنافسة بين جميع أصدقائه وزملائه، ومن المؤشرات التي يبحث فيها الآباء والأمهات للحصول عليها هي مؤشرات الذكاء عند طفلهم لرفع ذلك المستوي الموجود فيها وكذلك لتحسين مستواه إن كان مستواه متدنيا جدا في الذكاء المعروف.
ولقياس الذكاء الموجود عند الطفل فإن الحاجة تأتي أولا لمعرفة أنواع الذكاءات التي يمر بها الطفل وهي تتدرج على عدد من التدرجات المتعددة ويعتبر الذكاء العاطفي من أكثر الذكاءات الأشهر والذي يشكل من نسبة الذكاء العام 98% من الذكاء العام، وكذلك الذكاء المعرفي الذي يعتبر الذكاء الأعلى بعد العاطفي 1% فقط، وهو الناتج عن الحفظ والقراءة وما إلى ذلك من الأنواع، وباقي الأنواع وهي الذكاء المنطقي والذكاء الجسدي والذكاء الموسيقي والتي تشكل بمجملها 1%، والتي تشكل مع العاطفي والمعرفي ما نسبته 100% من الذكاء العام الموجود عند الأطفال.
هناك بعض البرامج العقلية التي تعمل على فحص وقياس الذكاء الموجود عند الأطفال، وبالتالي نرى بأن البحث في فحص الذكاءات الموجود عند الأطفال يتركز على الذكاء المنطقي والمعرفي فقط عند الطفل، وبالتالي فالنتائج التي يتقدم فيها تلك الاختبارات تقود فقط إلى الحصول على معلومات مغلوطة عن الذكاء لدى الأطفال فقط.
يمكن التنبؤ بذكاء الطفل والوصول إليه عن طريق قراءة تصرفات وردود الفعل الخاصة للطفل على الأحداث التي تدور حوله وتفاعله من الأحداث المهمة، وبالتالي الحصول على المعلومات التي تقع في عقل الطفل، وكذلك بتوجيه عدد من الأسئلة البسيطة المنطقية التي تجعل من البحث في عقل الطفل لتمييز الألوان والأشكال المتعددة الهندسية وألعاب التركيب وقدرته على تركيب الأفعال والجمال الموجود في التركيب، ومن الممكن اختبار قدرة الطفل العقلية على قراءة الأرقام والحسابات الموجودة في الأصل.
يمكن أيضا اختبار ذكاء الطفل بالتأمل في الطبيعة، فعند الوصول إلى المعرفة الخاصة بالكون يزداد ذكاء الطفل، ويساعده ذلك في التقدم العالي في الالبحث عن المعلومات والذكاء الأصلي فيها، وفهم الطفل للبيئة المحيطة به يدل على ذكاء عالي جدا، وأيضا تمييز الطفل وقدرته على التلوين في الرسومات والدقة في تحديد اللون ودلالة ذلك على النمو الكبير في الذكاء الجسدي، وأيضا على القدرة التحليلية الموجودة في الرسومات وتمييز ألوانها، وأيضا يبحث عدد كبير من علماء الأعصاب والدماغ في حالات التأمل الخاص بالالبحث عن أصول الأشياء والتي تعمل على تفتيت الأعداد، ويمكن ذلك عن طريق حسابات الذكاء العقلي عن طريق العدادات الحسابية التي يتم جمعها عن طريق الآحاد والعشرات والمئات وتطوير العمليات الخاصة بالذكاء المنطقي وكذلك الذكاء الموسيقي الخاص بالطفل عن طريق السماع للموسيقى العالمية.