لم يكن الأطفال قديماً على نفس الحالة اليوم، فلم يكن أحد يكترث بحقوقهم وبم تكن معاملتهم بهذه الحساسية التي هي عليها اليوم، وهذا لا يعني أنهم لم يكونوا محترمين في المجتمع، ولكن ومع أنهم كانوا كذلك في مجتمعات كثيرة إلا أنّ ما تغير في وضعهم اليوم عن وضعهم في القدم هو أن حقوقهم أصبحت مقننة، ومحمية في القانون مثلهم مثل أي شخص كبير، وهذا مما زاد من نسبة حمايتهم من الأخطار التي قد تحيق بهم، فالاضطهاد لا زال موجوداً، ويكفي اضطهاد الجوع، فكم طفلاً يموت يومياً بسبب الجوع أو بسبب العطش، وبسبب تغول الدول القوية على أموالهم وثروات بلادهم ؟؟ فلو وزعت ثروات الأرض بالتساوي وأخذ كل شخص من الأشخاص حاجته لما أصبح الوضع على تعرف ما هو عليه اليوم، فكوارث الجوع وقتل الأطفال بسبب نقص التغذية أو بسبب نقص الماء الصالح للشرب هو أمر خطير جداً ويحتاج إلى علاج و دواء فوري وإلى تكاتف جميع الدول القوية، ولا يجب أن يكون هذا التكاتف من باب التعاطف و المنة عليهم والتبرع لهم بل يجب أن يكون من باب عودة الحقوق إلى أصحابها.
ومن لا يعانون من الجوع يعانون من أمور وكوارث أخرى، مثل كوارث الإستغلال الجنسي والمادي والعنف والضرب والإهانة وإبعادهم عن التعليم وإدخالهم في الممنوعات، فالأطفال هم دوماً الحلقة الأضعف، وهم دوماً من تهضم حقوقهم على غير وجه حق، لذا وجب على جميع الناس والأفراد التكاتف والتآزر والتعاون معاً لما فيه خير الأطفال.
حماية الأطفال تعني أن يتم حماية الأطفال من العنف أو توريطهم في الجرائم الجنسية أو الأخلاقية أو المخدرات أو أية جريمة أخرى، وأن يتم توفير البيئة الآمنة لينشؤوا فيها بالإضافة إلى أنهم يتوجب أن يكونوا متحصلين على التعليم الاحسن وأفضل وفي البيئة الاحسن وأفضل وأن تكون البيئة الحاضنة لهم بيئة مناسبة وبشكل كبير ليصبحوا مواطنين صالحين أسوياء غير ملتاثين أو منحرفين. كما ويندرج تحت بند حماية الأطفال مفهوم وتعريف ومعنى حمايتهم من أي نوع من أنواع التمييز العرقي أو الديني أو الطائفي أو اللوني أو الجنسي أو أي نوع من أنواع التمييز الأخرى. بالإضافة إلى أنه ينبغي حماية الأطفال أثناء الحروب الدولية والحروب الأهلية وأثناء الكوارث الطبيعية حمايتهم من التفكك الأسري أو من أي نوع من أنواع المخاطر، بحيث يكونوا بعيدين كل البعد عن أي نوع من أنواع النزاعات قد ينشب في زاوية معينة من زوايا الكرة الأرضية.