داء الملوك هو أحد أسماء مرض النقرس، والذي يسمى أيضًا بمرض الأغنياء، وقد سُمِّي بهذا الاسم لأنه كثيرًا ما يصيب الملوك والأغنياء، فنمط الحياة عند الملوك والأغنياء هو من الما هى اسباب المؤدية إلى هذا المرض، فالملوك والأغنياء عادةً ما يكون أكلهم كثيرًا، ونشاطهم قليلًا، والسمنة وزيادة الوزن منتشرة بين أوساطهم، وطعامهم اليومي قلما يخلو من اللحوم والبروتينات الحيوانية، حيث يعتبر الأطباء أن اللحوم والبروتينات الحيوانية هي من الما هى اسباب الأساسية للإصابة بداء النقرس.
يُعْرف مرض النقرس أيضًا باسم (داء المفاصل)؛ لأن من أعراضه الشهيرة: ألم والتهاب في معظم مفاصل الجسم، وبخاصة مفصل الإبهام الذي يربطه مع القدم، ويترجم مرض النقرس إلى اللغة الإنجليزية بكلمة: (Gout).
ويحدث مرض النقرس بسبب تراكم لحمض البوليك أسيد (Uric Acid) داخل مفاصل الجسم؛ بسبب حدوث اضطرابات في الهضم والتمثيل الغذائي (عمليات الأيض)، فهذه الاضطرابات في عمليات الأيض تؤدي إلى ذلك التراكم لحمض البوليك أسيد، والذي من المفروض أن يتخلص منه الجسم ويقوم بإخراجه، فيؤدي ذلك التراكم إلى تشكل بلورات إبرية الشكل داخل المفاصل مما يؤدي إلى التهابها وشعور المصاب بألم شديد. كما يمكن أن يتراكم هذا الحمض تحت الجلد، أو في القناة البولية على شكل حصيات كلوية.
في الأحوال الطبيعية يتم إخراج حمض البوليك أسيد من الجسم مع البول، ولكن الإنتاج الكبير لهذا الحمض الذي يفوق قدرة الجهاز البولي على إخراجه يسبب تراكمًا له في المفاصل مما يؤدي إلى التهابها وتهييجها. ويحدث هذا الإنتاج الكبير للعديد من الما هى اسباب كالنمط الغذائي، وقد يكون النمط الغذائي معتدلًا، والكميات الداخلة للجسم من هذا الحمض معتدلة، ومع ذلك يصاب الشخص بهذا المرض، والسبب هو الفشل الكلوي الذي قد يكون عند ذلك الشخص، فحتى هذه الكميات المعتدلة لا تجد لها مخرجًا من الجسم بسبب فشل الكليتين في أداء وظائفهما بشكلٍ صحيح، فأمراض الكلى هي من ما هى اسباب الإصابة بداء النقرس.
ونستطيع أن نذكر أشهر الما هى اسباب المؤدية للإصابة بهذا المرض في عدة نقاط على النحو التالي:
إن من أعراض داء النقرس، الالتهاب في معظم المفاصل، وبخاصة مفصل الإبهام الذي يربطه مع القدم، حيث يصاحب هذا الالتهاب ألم حاد في المفاصل المصابة مع احمرار وتورم للجلد الذي يحيط بها، كما قد يصاحبه ارتفاع في درجة حرارة الجسم، ويتم علاج و دواء هذا المرض عن طريق تناول العديد من الأدوية، والامتناع عن العديد من الأطعمة والأشربة، وبخاصة الأطعمة الغنية بالبروتينات الحيوانية، ويُنْصَح المرضى المصابون به بزيادة الحركة والنشاط، والمحافظة على الوزن المثالي.
