عرّف علم التشريح الأربطة بأنّها بناء حيوي،شبيهةبالأوتار من حيث البنية تتركب من أنسجة ضامة كثيفة ومرتبة، وتتكون بشكل أساسي من ألياف لتجعل النسيج ،ذا قدرة عالية على تحمل شد وضغط المحاور.
تقسم الأربطة إلى ثلاثة أقسام تبعاً لموقعها ووظيفتهاوهي أربطة مفصلية وأربطة صفاقية و أربطة البقايا الجنينية .تتعرض الاربطةإلى تمزق أي عند تمدد الرباط أكثر من قدرته الطبيعية فإن ذلك يؤدي إلى إصابة الانسجة الضامة الكثيفة ، ويحدث ذلك نتيجة السقوط من مكان عالٍ أو إلتواء الكاحل أثناء المشي أو الركض أو إرتطام الركبة أو الكاحل بشيئ صلب ، ومن أكثر أعضاء الجسم عرضة لتمزق الأربطة هو كاحل القدم والركبة واقواس القدم ،ومن أعراض تمزق الأربطة هو إلتهاب العضو المصاب وعدم القدرة على تحريكه والتورم الظاهر .
عند تعرض الشخص لتمزق في الأربطة ، فإنّ هناك إسعافات أولية يجب اللجوء إليها لكي لا تزيد الحالة سوءاً، فيجب وضع عصا أو جبير على العضو المصاب لمنعه من التحرك ويفضل تبريده بإستخدام ثلج أو منشفة مبلولة بماء بارد.
إنّ حدة تمزق الأربطه تختلف حسب الضرر النّاتج عن الإصابة، وبالتالي يختلف العلاج و دواء من إصابة لأخرى ،فمثلاً الكاحل يتمتع بأربطة قوية لتقوم بوظيفتهابتثبيت العظم الذي يربط القدم مع الساق،وإصابة تلك الأربطة قد تكون بسيطة ، وتتمثل بوضع جبيرة أو ساند للكاحل بعد عمل الأشعة اللازمة ، أو قد يتم إستخدام لاصقات خاصة مع ضرورة الراحة التامة للعضو المصاب فالمشي عليه سوف يزيد من الإصابة ، ويمكن للمريض في هذه الحالة إستخدام عكازات أثناء المشي أما إذا كانت الأربطة قد تقطعت فهنا لا بد من التدخل الجراحي للعلاج.
وقد يكون العلاج و دواء أحياناً بممارسة الرياضة لإصابات الإلتواء في الأربطة وتكون من نوع خاص وتحت إشراف الطبيب ، وذلك لتحريك العضو المصاب ،ويرافق ذلك إستعمال بعض المراهم الخاصة.كما يعد العلاج و دواء الطبيعي في المراكز الخاصة وفي الإصابات البسيطة والمتوسطة ، علاجاً نافعاًويعطي نتائج مرضية ، التي تحول دون التدخل الجراحي.