تمتلك أنثى الإنسان جهاز تناسلي أنثوي متكامل يمكنّها من التكاثر، في هذا الجهاز توجد عدة أجزاء تعمل مع بعضها البعض منذ بدء عملية انطلاق البويضة حتى تخصيبها وانزراعها في الرحم ثم تحولها لجنين، تبدء هذه الرحلة بانطلاق بويضة واحدة شهرياً من إحدى المبيضين على التوالي، فهي تمتلك مبيضين تخزن فيهما البويضات التي تتكون من عدد محدود . ولا يتم إفراز بويضتين من نفس المبيض على التوالي، بل يتناوبان في عملية إفراز البويضات ويأخذ الذي منه إخراج البويضة فترة راحة حتى تكمل دورتها ودروة البويضة التي تليها بالخروج من المبيض الآخر .
يتم فرز عدة هرمونات خلال هذه العلية تكون محفزة للمناطق التي ستمر منها البويضة في الجهاز التناسلي وأهمها منطقة الرحم ، فيتم فرز هرمون منذ إنطلاق البويضة لتجهيز بطانة الرحم ، والتي هي عبرة عن خلايا تتكاثر وتنقسم لتشكل بطانة للرحم قل وصول البويضة لتقوم باستقبالها وحضانتها في حال كانت بويضة مخصبة ، أما في حال لم تكن البويضة قد خصبت فإن بطانة الرحم تبدء بالتمزق، وذلك لتوقف مدها بالغذاء اللازم للنمو والثبات بسبب عدم الحاجة إليها . وتتمزق هذه البطانة وتخرج من الجسم على شكل قطع صغيرة من اللحم أو المضغ اللحمية مصحوبة بالدم بعملية تدعى الدورة الشهرية . ولكن هذا لا يعني أنها تتمزق بالكامل بل تبقى منها الطبقة الأساسية الرقيقة التي تعود للنمو بالشهر الذي يليه مع بداية إفراز البويضة الجديدة . في حال كانت البويضة مخصبة، فهي ما أن تصل لمنطقة الرحم حتى تنغرس في البطانة الرحمية وتبدء بزراعة نفسها بها ، وتعمل بطانة الرحم على حمايتها وسحبها لداخل الرحم حتى تستقر البويضة في التجويف الرحمي وتبدء بالنمو لتتحول إلى جنين وطوال فترة الحمل تبقى بطانة الرحم قائمة حتى الولادة فهي تبدء بالتمزق والنزول مع أجزاء الرحم الأخرى التي نمت للعناية بالجنين .
من المشاكل وعيوب التي قد تصيب بطانة الرحم ، التحرك من موقها والاستقرار في موقع آخر ، كالمثانة أو قناة فالوب ، وفي هذه الحالة إن لم تكن البويضة مخصبة فإن المشكلة تنتهي وتنزل كتعرف على ما هى الحال مع الدورة الشهرية، بينما في حال كانت مخصبة فإن هذا سيؤدي لانزراعها وحدوث حالة تسمى علميا بالحمل خارج الرحم، وفي هذه الحالة فإن الانثى ستعاني من نزيف كثيف بعض الشيء، ويجب عليها الخضوع لعملية الإجهاض لأن الحمل في هذه الحالة سيؤثر على حياتها وبالطبع لن ينمو الجنين .