هذا اللقاح هوعبارة عن لقاح ضد الحصبة و النكاف و الحصبة الألمانيَّة ، و يُطلق عليه اللقاح الثلاثي . أمراض الحصبة و الحصبة الألمانيَّة و النكاف من الأمراض التي تنتج عن الإصابة بفيروس و لذلك فهي تُعد من الأمراض المعدية و الخطيرة حيث أنَّها قد تؤدي للموت ، و لذلك وجب إعطاء هذا اللقاح لمنع الإصابة بها . و من أعراض الحصبة الحمى ، ظهور طفح جلدي ، تهيج العين ، سيلان الأنف و السعال ، و من مضاعفاته إالتهاب الرئة و إلتهاب الأذن و تلف الداغ و من ثُمَّ الموت . و أعراض الحصبة الألمانيَّة حمى طفيفة و طفح جلدي بالإضافة إلى إلتهاب المفاصل ، و هذا اللقاح مهم جداً للسيدات لأنَّ الإصابة بعدوى فيروس الحصبة الألمانيَّة قد يؤدي إلى الإجهاض ، و كما أنَّهُ قد يؤدي إلى تشوهات لدى الجنين . أما بالنسبة للنُكاف فإنها يتسبب بصداع و حرارة شديدة و إلتهاب السحايا و أيضاً يؤدي إلى فقدان السمع ، و قد يتسبب بوفاة الشخص المُصاب .
و اللقاح الثلاثي عبارة فيروسات حية المسببة لهذه الأمراض يتم إضعافها و من ثُمَّ حقنها بالإنسان ، و بالتالي تنشط الجهاز المناعي في الجسم لمحاربة هذه الفيروسات فينتج أجساماً مضادة لهذه الفيروسات ، و عند الإصابة بهذه العدوى يقوم الجسم بتمييزها و التعرف عليها و من ثُمَّ يقوم بمهاجمة هذه الفيروسات و القضاء عليها . و يتم زراعة هذه الفيروسات في خلايا من الجيلاتين و يتم إضافة المضاد الحيوي ( النيومايسين ) لها .
و يتم إعطاء هذا اللقاح للأطفال على مرحلتين الأولى من عمر تسع أشهر – السنة ، و المرحلة الثانية في عمر السادسة أو السابعة . و من الجدير بالذكر أنَّ الأشخاص الذين يعانون من مشاكل وعيوب و ضعف بالمناعة لا يجب أن يعطوا هذا اللقاح و ذلك لأنَّ جهازهم المناعي لا يستطيع محاربة هذه الفيروسات الموجودة به ، كما أنَّ أخذ المطعوم خلال فترة الوباء قد لا تحمي الشخص الذي لم يحصل على اللقاح في السابق من الإصابة بالعدوى إلا أنَّ إعطاء هذا المطعوم خلال 72 ساعة من التعرض للوباء قد يعطيه قليلاً من المناعة ضدها . و إذا كان الشخص يعاني من حساسية تجاه الجيلاتين أو النيومايسين فلا بُدَّ من عدم إعطائه المطعوم .
الرجاء إتباع نصائح و تعليمات الطبيب ، و إعلامه بأي مشاكل وعيوب مرضية قد تعاني منها لتفادي أي نوع من المخاطر التي قد تتعرض لها .