يتعامل أطباء الجلدية مع العديد من الأمراض بشكل يومي مع العديد من الحالات، وغالباً ما يوصي باستخدام مضادات الهيستامين، فتعرف على ما هى هذه المضادات؟ ولماذا يوصى باستخدامها؟
يُعرف الهيستامين على انه احد المركبات العضوية النايتروجينية ذو قابلية الذوبان في الماء، ويندرج ضمن عائلة أحاديات الأمين، ويحضر نتيجة لمخلفات الإنسان والحيوان البروتينية، واحد لبناته الأساسية للحمض الاميني الهيستيدين، وتستخدم مضادات الهيستامين كعلاجات للالتهابات الجلدية المزمنة والحادة منها، ويندرج في منظومة هذه العلاجات الأمراض الجلدية الناتجة عن أجزاء أخرى من الجسم ومن هذه الأجزاء الكبد والكليتين، وتكمُن وظيفته في تهدئة بحسم الإنسان عن طريق مركب الهيستامين المفرز من خلايا الجسم المختلفة والذي يُعتبر ذو أهمية وفائدة فعالة في مختلف أنشطة الجسم.
ومضادات الهيستامين على نوعان: أما أن تكون مرتبطة باتش1 أو مرتبطة باتش 2، وتتصل هذه المضادات بأجيال مختلفة، فأما الجيل الأول وهو احد المهدئات والمسكنات، وأما الجيل الثاني فهو كالجيل الأول لكنه بأقل فعالية لدرجة تجعل منه أكثر استخدام من قبل الأطباء. وأما الجيل الثالث فهو غير مهدئ إلا أنه يحد من اثأر الحكة، بحيث أن استخدامه يضعف الحكة بشكل كبير.
ومن الجدير بالذكر، أن فحص وتشخيص نوع الحالة ونوع مضاد الهيستامين المطلوب استخدامه والكمية من هذه المضاد لها الأثر البارز في الحد من المشكلات الجلدية.
وتستخدم مضادات الهيستامين في التصدي للعديد من المشكلات الجلدية كالحكة الجلدية وعدوى التحسس لدى الصغار والكبار، أو الاكزيما الجلدية وهي عبارة عن قشور جلدية تظهر على شكل احمرار إما بالوجه أو اليدين أو كافة الجلد، كما يمكن أن يحد من الحكة والحساسية الناتجتين عن أعضاء أخرى في جسم الإنسان كالكبد والكليتين، أو في معالجة أمراض الصدفية، وتُعرف الصدفية على إنها مرض جلدي حاد يصيب الجلد، ويشكل على السطح الخارجي قشور سميكة فضية اللون، أو في علاج و دواء مرض الحرار وهو أيضاً مرض جلدي مزمن وتظهر أثاره على صورة بقع داكنة اللون أو الاكزيما التاتبية التي تصيب صغار السن أو تورم الوجه صباحاً الناجم عن الحساسية.
وتعتمد استخدامات مضادات الهيستامين تبعاً لنوع الطفح الجلدي وأجيال المضادات، ولكنه يُصف بشكل عام بسرعته في التأثير ونتائج على كل من الالتهابات والحكة، وحد من الحساسية والتورم والحكة التي تسبب مشكلات الأرق، ناهيك عن دوره الفعال في القضاء على الألم المتسبب من لدغات بعض الحشرات وما تتركه من اثر على الجلد.
ولكن لا نستطيع أن نُهمل أثرها السلبي في بعض الحالات، فهي قد تؤثر على التركيز أو تسبب الإرهاق في العديد من الحالات لذا ينصح باستخدامها قبل النوم.