تُعرف العدوى بفيروس الورم الحليمي البشري (papilloma virus) على انه مرض يصيب أكثر من نصف الذين يقيمون علاقات جنسية. كما انه مرض واسع الانتشار بشكل كبير في مرحلة معينة من حياة هؤلاء الذين يمارسون الجنس بشكل متكرر. ويصاحب الإصابة، في أغلب الحالات ببروز أعراض معينة, ولكن الإلتهاب الناتج بسبب الفيروس يزول بصورة عامة تلقائياً دون اللجوء لأي علاج و دواء معين.
كما ويوجد أنواع مختلفة على فيروس الورم الحليمي البشري تقوم بدور كبير في نشوب الأورام السرطانية، كسرطان عنق الرحم الحاد، أو سرطان المستقيم أو سرطان القضيب.
ينمو فيروس الورم الحليمي البشري ويتمايز داخل جدران الأغشية المخاطية في جسم الإنسان, كتلك الأغشية الموجودة في الأعضاء التناسلية, أو على سطح الجلد. يدل ظهور ما يُعرف بالثاليل في ويظهر على الأعضاء التناسلية هالات صغيرة على شكل تلوث أو التهاب بسبب للإصابة بالفيروس بهذا النوع من الفيروس. وتتباين هذه الثاليل داخل الأعضاء التناسلية بشكل كبير من حيث شكلها وصورة ظهورها وبروزها, بحيث قد تكون ناتئة بارزة أو مسطحة, أو ذات لون وردي أو نفس لون الجلد, كما أن نسبة ضئيلة منها ربما تكون شبيها بشكل القرنبيط. وقد يظهر ثؤلول واحد فقط، غالباً، أو ربما تظهر مجموعة أخرى من الثاليل في أوقات أخرى. كما إن حجمها مختلف، فقد تكون الثاليل صغيرة او كبيرة. وقد تظهر في بداية المستقيم, أو في عنق الرحم, أو في كيس الصفن لدى الذكر (كيس الخصيتين ), أو في منطقة الاربية, أو قد تظهر في منطقة الفخذين أو في منطقة القضيب.
ومن المحتمل أن يستغرق ظهور الثاليل على الأعضاء التناسلية لبضعة أسابيع, بل ربما لعدة أشهُر أحياناً, وتنتقل أعراض المرض، فور ممارسة علاقة جنسية مع شخص لديه فيروس الورم الحليمي البشري. وربما لا يكون الإنسان الحامل للفيروس متيقن لحقيقة الإصابة بالفيروس إذا تطور في مرحلة أخرى، كما ينبغي أن يكون مدركاً انه شخص مسئول عن نشر فيروس الورم الحليمي البشري، لذا ينبغي تجنب ممارسة الجنس في تلك الآونة.
كما ويوجد أنواع مختلفة من فيروس الورم الحليمي البشري تكون سبب لتكوين وظهور الأورام السرطانية, يأتي في مقدمته سرطانات عدّة مثل سرطان عنق الرحم, سرطان الفرج, سرطان المستقيم أو القضيب. وفي حالة أنّ الثآليل قد نتجت عن الإصابة بأحد أنواع الفيروس, فمن المتوقّع ظهور تغيرات تُعرف باسم قبل - سرطانية في الخلايا والأنسجة سوياُ, دون بروز أي أعراض في هذه المراحل البدائية.