الفيس بوك موقع التواصل الاجتماعي الشهير والذي غزا أجهزة الحاسوب والموبيل حول العالم، الشبكة الاجتماعية الأكثر شهرة والأكثر انتشاراً يوماً بعد يوم، الصغير قبل الكبير يسارع لإنشاء صفحة مجانية تتُيح للفرد بمشاركة نشاطاته وتواصله مع الآخرين حول العالم إضافة إلى إنشاء صفحات متنوعة لغرض مخصص مثل الشركات والمؤسسات والمعارض والأخبار وغيرها.
في الرابع من فبراير من العام 2004 قام مارك زوكربيرغ بتأسيس الشبكة الاجتماعية كفكرة لتواصل المستخدمين وقد قام مارك زوكربيرغ بالعمل مع زميليه اللذان كانا يقطنان معه في سكن جامعة هارفارد، حيث قام بتقديم الفكرة وطرحها على زميليه داستين موسكوفيتز وكريس هيوز واللذان كانا يدرسان علم الحاسوب، وفي ذلك الوقت كانت عضوية الموقع تقتصر على طلبة الجامعة ثمّ اتسعّت عضوية المستخدمين لتصل إلى جامعات أخرى وبعدها إلى المدارس الثانوية إلى أن وصلت إلى أي شخص يبلغ من العمر 13 عاماً في عام 2006، وقد اتخذّ مارك مدينة بالو آلتو في ولاية كاليفورنيا مقراً للشركة، وبدأ انتشار الشبكة بنجاح ليصبح عدد المستخدم في الشبكة أكثر من مليار مستخدم حول العالم.
في عام 2008 كان العائد المالي للشركة يقدّر بنحو 300 مليون دولار أمريكي، واستمر العمل حتى وصلت الكلفة التقريبية للموقع تقدّر ب 8 مليار دولار أمريكي حتى عام 2015 ،وأصبح مؤسس الموقع مارك ورفاقه من الأثرياء الشباب، وقد تقدّم للشركة عدّة عروض لبيع الموقع إلّا أنّ مارك زوكربيرغ رفض فكرة البيع وبقيت بعض الشركات تفاوض مارك على شراء حصص معينة من الشركة وأسهمها مثل جوجل ومايكروسوفت وبعض المستثمرين.
يتيح الفيس بوك للمستخدم حساباً يستطيع من خلاله إرفاق النصوص والصور والفيديو وأيضاً خدمات الدردشة المجانية وغيرها من الخدمات المختلفة، وقد تمّ تطوير الخدمة للمستخدمين حتى يتمكنّوا من استخدام حساباتهم عبر تطبيقات الآي فون. وأصبح الموقع يحتوي على 97 لغة علماً بأنّ اللغة الثابتة والافتراضية للموقع هي اللغة الإنجليزية، ويعد الفيس بوك الأكثر شعبية حول العالم في الوقت الحاضر وقد حصل على المرتبة الثانية في تصنيف أليكسا للمواقع الإلكترونية على شبكة الإنترنت.
قامت بعض الدول بحظر استخدام الفيس بوك خلال فترات مختلفة ومتقطعة مثل سوريا وإيران ومصر والصين وكوريا الشمالية، وذلك لما نتَج عنه من ثورات وخلافات كما تمّ حظره في مختلف الشركات وأماكن العمل والتعليم، وقد واجه الموقع الكثير من الانتقادات حول خصوصية المستخدم والاحتفاظ بسريّة البيانات حتى كان تُعقَد عدّة اتفاقات تُرضي جميع الأطراف.