حسب ما يقوله دارسي علم الأبراج ، فإن هناك ارتباط بين البرج السماوي الذي ينتمي لفترة من أيام السنة الميلادية وبين الشخص المولود في الرة ذاتها التي ينتمي إليها البرج السماوي ، ويعتقدون بأن وجود تاريخ مولد الفرد والبرج في نفس الفترة الزمنية من السنة بإمكانه أن يدل على صفات الفرد الشخصية ، وله علاقة في تحديد سلوكاته بل ويتعدى ذلك إلى اترباط هذا البرج بالفرد إلى أن يحدد مصيره في بعض الأمور أو بصيغة أقل حديةً يؤثر على مصيره ، عبر موقعه في السماء وتقاطعه مع الأجرام السماوية وما إلى ذلك كما نسمع جميعاً من هؤلاء العلماء ، ولكن ليس هناك أي دليل علمي على ارتباط الأبراج السماوية مع حياة الإنسان ويبقى هذا الربط ميتافيزيقيا ( أمر خيالي بحت، أو لا عقلاني ، او ما ورائي ) ما لم اثباته ضمن منظومة العلوم التجريبية . وتعدد الناس الذين ينتمون لبرج ما ويوافقون على الصفات التي ترد فيه غير معترف بها كدليل علمي كون هذا التعدد في الناس من الممكن أن يشمل اناس آخرين من أبراج مختلفة ، عدا عن اشتراك الأفراد من الجنس البشري بالكثير من الصفات بحيث لا يمكن تصنيف المشابهة بالصفات ضمن اطار برج واحد ، وعلواً على ذلك فإن المؤثرات على الصفات الشخصية للأفراد تم اثباتها في اطار العلوم الإنسانية وخاصة في كل من علمي النفس والإجتماع تبعاً لظروف معينة كالتربية والبيئة الاجتماعية والتجربة الحياتية والحوادث التي يتعرض لها الإنسان وغيرها من عوامل تجعل النتائج التي تظهر في سلوك الإنسان وصفاته تابعة لهذه الأنماط أو الحوادث المعيشية .
فمثلا يقول علماء الأبراج بأنّ مولود برج الحمل الذكر لديه صفات كالخيال الواسع ، والاخلاص في الحب ، والتفكير الرومنسي ، وطيبة القلب والتهور ، بينما أنثى برج الحمل لديها صفات عالقيادية والتسرع والاستقلال والقوة في الشخصية والقدرة على تخطي الازمات والتعامل معها ، عدا أن رجل الحمل وأنثى الحمل لديهم شخصية مميزة عادة وحضور قوي ويتمتعون بحب الناس لهم كونهم شخصيات اجتماعية جيدة ، بينما نرى أن علميا هذه صفات بشرية تربط الكثير من البشر ومن الممكن ان يمتلكها كل البشر بنسب متفاوتة ، وذلك يخضع لأساليب التربية والظروف الحياتية ودرجة العلم ونوعه والمجتمع المحيط ، فمن الممكن أن يكون رجلاً من برج الحمل شخصاً عملياً بحت ولا يؤمن بالحب مثلاً .