برج الحمل هو من أحد مجموعات النجوم المكوّنة لدائرة البروج، وتظهر النجوم التي تمثل برج الحمل في الفترة من الحادي والعشرين من شهر مارس وحتّى التاسع عشر من إبريل من كلّ عامٍ شمسي. والأشخاص مواليد تلك الفترة ينسبون إلى برج الحمل فلكيّاً؛ حيث إنّ العديد من الناس يؤمنون أن لتلك الأبراج علاقة بالصفات الشخصية للمولود وطريقة تعاملاته والعديد من الأمور التي تخص الحياة منها: الحظ في الحياة، ومقدار السعادة، ويصل إلى توقّع الإصابة ببعض الأمراض. ولذا نجد أنّ أغلب الصحف اليوميّة تحتوي على باب ثابت لتوقّعات الأبراج بالنسبة للحظ يومياً، وتلك التوقعات اليوميّة يعتمد عليها بعض الأشخاص بالفعل في تسيير شؤون حياتهم ممّا يعتبر تصديقاً لأقوال المنجّمين، وهو ما يخالف تعاليم الدّين وأوامر الله سبحانه وتعالى.
أمّا عن الصفات التي ترتبط بمواليد برج الحمل وتميّزهم عن مواليد باقي الأبراج فهي عديدة، ولعلّ أغلبها مستمد من صفات الحمل ذاته؛ فالحمل كائن لا يمثل النسبة لأغلب الأشخاص سوى أنّه كائن وديع وناعم يصلح للمرح واللهو فقط، ويثير لدى الناظر إليه مشاعر التفاؤل والسعادة، وهكذا مواليد برج الحمل يكونون من الصغر شاعرين بالحاجة إلى المرح وتلبية الحاجات الأساسيّة، ممّا يجعلهم يخوضون العديد من التجارب من أجل الحصول على ما يريدونه.
قد يعتقد البعض أنّ تلك الأمور تمثّل حالةً من الأنانية وحب الذات، ولكن الحقيقة أنّ مواليد برج الحمل لا يميّزهم عن غيرهم من الأشخاص إلا اللهاث وراء الحاجات التي يريدونها دون تأنّي أو تعقّل. مولود برج الحمل لا يكذب على نفسه ولا على الآخرين، ولا يلجأ إلى الخداع من أجل الحصول على ما يريد، كلّ ما يحتاجه مولود برج الحمل هو وجود شخص بجانبه يمثّل له الدعم النفسي والرأي المتعقّل في مواجهة الأوهام والتصرّفات الطفولية التي يمكن أن يلجأ إليها، وتعرّضه للفشل يصيبه بحالة كبيرة من الإحباط قد تظل آثارها لفترة كبيرةٍ حتّى وهو يحاول مرّةً أخرى الوصول إلى هدفه.
مواليد برج الحمل يتميّزون بالشجاعة اللازمة لخوض التجارب، ولكنّهم أيضاً يفتقرون للصبر والنفس الطويل والتركيز على نهج وأسلوب واحد، ممّا يجعلهم سريعي الانقياد إلى الآراء والمغامرات الجديدة. قد تجد الحمل شخصاً زاعقاً مهدّداً في العديد من المواقف التي يتعرّض فيها للضغط أو الخطر، ولكنّه مع ذلك لا يستطيع أن يتخذ إجراءات حاسمة خاصة إن كانت ستؤدّي إلى إيذاء شخص آخر، أيضاً مولود الحمل شخص كثير العطاء وكريم؛ حيث تجده مبادراً في أغلب المواقف إلى تحمّل المسؤوليّة المادية.
