إنّ مدة الحمل الطبيعي لدى أنثى الإنسان هي 40 أسبوعاً ،لذلك خروج الجنين من رحم الأم قبل إنقضاء هذه المدة تسمى بالولادة المبكرة،ومن العوامل التي تؤدي إلى حدوث الولادة المبكرة هناك مثلاً عمر المرأة فعند تخطي المرلأة لعمر ال 35 أو أن تكون بعمر أقل من 18 عاماً والسكري وإرتفاع ضغط الدم ،وهناك عوامل نفسية مثل القلق ، وكذلك الولادة المبكرة في الماضي ،والحمل بتوام او ثلاثة توائم ، والإدمان على الكحول والتدخين ،وخلل في الوزن أثناء الحمل من زيادة أو نقصان ،وهذه العوامل تسبب توسع في عنق الرحم مما يؤدي إلى حدوث الولادة المبكرة أي في الأسبوع ال37 .يسبق الولادة المبكرة أعراض تشعر بها المرأة والتي تكون بالعادة دلائل على حدوث ولادة مبكرةومن هذه الأعراض ،الإسهال والنزيف المهبلي وألم بسيط في أسفل الظهروخروج سائل من المهبل ،هناك إجراءات يقوم بهاالطبيب، إذادلت الأعراض بأنَّ الأم تعاني من مخاض مُبكِّر،حيث يقوم بإجراء عدة فحوصات ليتأكد بأن هذه الأعراض هي مخاض مُبكِّر،ليقوم بعد ذلك بعملية المعالجة من المخاض المُبكِّر،حيث توضع الأم على جهاز مُراقبة الجنين الذي يراقب كلاًّ من مُعدَّل ضربات قلب الجنين وتقلُّصات رحم الأُم،فإذا تبين للطبيب وجود تقلُّصات في الرَّحِم، فهنا يبدأ العلاج و دواء لوقف هذه التقلصات كما يجري فحصاً آخر لمعرفةإذا كان هناك توسع في عُنُق الرَّحِم،وقد يستعين الطبيب بالأمواج فوق الصوتية أيضاًللتأكد من سلامة عنق الرحم من ضعفَ أو ترقَّق،وهناك فحص يسمى فحص مسحة من المَهبِل،فإذا كانت النتيجة ايجابيةفذلك يعني أنَّ الأم تُعاني من مخاض مُبكِّر .
إنّ ولادة الطفل في موعد مبكر سوف يعرضه لعدة مشاكل وعيوب ،مثل صعوبة في التنفس وإنخفاض في الوزنوعدم نضوج بعض الأعضاء ،خلل في النمو وصعوبة في التعلم والنطق .هناك عدة أمور يمكن إتباعها للوقاية من الولادة المبكرة ،وأهما المتابعة مع الطبيب خلال فترة الحمل ،وعمل الفحوصات الدورية ،كما يجب الإهتمام بالتغذية السليمة ،التي تكون غنية بالحديد والكالسيوم والبروتين ،كما يجب إبقاء الأمراض المزمنة في حالة توازن والسيطرة عليها كالضغط والسكري ،كما يجب تجنب المواد الضارة للجسم كالتدخين والكحول ،كما يجب التقليل من الجهد وضغوطات العمل ،وهناك دراسات وجدت أن هناك علاقة بين صحة الفم والأسنان والولادة المبكرة ، فيجب المحافظة على نظافتهما والإعتناء بهما .