تبلغ الفتاة عادة في سنوات المراهقة بين سن العاشرة وسن الثماني عشر، وهي المرحلة التي تصبح فيها المبايض لديها قادرة على انتاج بويضات يمكن لها أن تتكاثر، كل أنثى من جنس الإنسان تمتلك مبيضيين في الحالة الطبيعية،يقوم كل مبيض بإخراج بويضة واحدة كل شهر على التوالي، أي أنّ المبيضين يتناوبان، هذا وتمتلك كل أنثى عدد معيّن من البويضات مخزنه داخل كل مبيض يتم نفاذها عند بلوغ المرأة سن الأربعين أو بعده بقليل، عند خروج البيضة من المبيض فإنّها تسلك طريقاً تمر به بمراحل عدّة، وفي نفس الوقت الذي تخرج به من المبيض يبتدء الرحم ببناء جدار استعداداً لاستقبال البويضة، في إحدى مراحل سير البويضة تكون جاهزة لعملية التلقيح، فإذا تمّت عملية التلقيح وذلك باتّحاد حيوان منوي بها، تقوم البويضة بصنع جدار سميك على الفور يمنع أي حيوان منوي آخر من الإتحاد معها وتتحول لبويضة ملقحة، إن لم يتم التلقيح تكمل طريقها كتعرف على ما هى إلى أن تصل للرحم، في حال كانت بويضة ملقحة فإنها تلتصق بجدار الرحم وتبدء عملية الحمل، في حال لم تكن ملقحة فإنها تصل للرحم على هذه الحالة ويبدء الجدار الذي تم بناؤه لاستقبال البويضة بالتمزق والنزول من جسد الأنثى عن طريق المهبل على شكل قطع لحمية صغيرة وكتل من الدم .
عملية خروج البويضة وتلقيحها ثم التصاقها بجدار الرحم كلّها تؤدي لتغييرات في جسد الأنثى من أهمّها افراز عدة هرمونات لها آثار جانبية كالغثيان والهبوط والتعب والإرهاق، وفي حالة الحمل خاصة فإن هذه التغييرات تكون كبيرة ومستمرة لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر أو خمسة، فتشعر الأنثى بهذه التغييرات بشكل عام وبشكل خاص في أوقات الاستيقاظ أو الحركة . يعتبر الغثيان من أول العلامات و دلائل الدالة على وجود حمل في المراحل المبكرة، وتختلف شدته من أنثى لأخرى، عند البعض من الممكن أن يكون مجرد غثيان أمّا بعض النساء فيصل لحد التقيّؤ المتكرر خلال النهار الواحدوكما ذكرنا سابقاً فإنّ ما هى اسباب التقيؤ هي تغيرات في جسد المرأة الحامل في الأشهر الأولى نتيجة فرز هرمونات معينة في الجسم للحفاظ على تأمين بيئة مناسبة لنمو الجنين، ومن الممكن التقليل من حدّة الشعور عبر أنواع الأطعمة التي تتناولها المرأة أو الروائح التي تشمها، فجسدها يصبح حساساً تجاه أي مؤثّر خارجي ويتفاعل معه بشكل كبير . ولكن لا يمكن الحد منه نهائياً حتى الإنتهاء من الفترة المبكرة في الحمل.