أكثر ما يسعد الأم في حياتها هو سماعها لخبر حملها، والشوق الدائم لرؤية ذلك الفرد الجديد القادم إلى العائلة، ليضفي عليها البهجة والسرور، لكن الأمّ في فترة حملها تكابد الكثير من التعب والمشقّة، فكما قال الله جلّ وعلا في كتابه الكريم: "حملته أمّه وهناً على وهن"، والمقصود بالوهن في الآية الكريمة هو التعب، فتعاني من الآلام في بطنها، وفي مفاصلها وفي جميع أنحاء جسمها، عدا عن التغيّرات الهرمونيّة التي تحدث داخل جسمها، الأمر الّذي يجعلها دائمة التعب والإرهاق، ممّا يولد لديها الرغبة الدائمة في النوم.
ولكن هناك العديد من الأمّهات الحوامل اللواتي يواجهن الكثير من المشاكل وعيوب في النوم؛ بحيث تشعر الأم الحامل بأنّ وضعية نومها غير مريحة، وبالتالي لا تأخذ قسطاً كافياً من النوم والشعور بالتعب الشديد والإرهاق، لذا سنقدّم في هذا المقال العديد من النصائح للأمّهات الحوامل لينعمن بنومٍ هادئ ومريح.
طرق ووسائل لنوم الحامل
عادةً ما تلجأ الأمّ الحامل إلى تغيير وضعيّة نومها عدّة مرات للوصول إلى وضعيّة النوم التي تريحها، وفيما يلي بعض النصائح للحصول على وضعيّة نوم مريحة:
- محاولة التأقلم مع وضعية النوم التي كانت تتخذها الأم قبل الحمل أثناء النوم؛ إذ إنّها ليست بحاجة إلى تغيير وضعيّة نومها.
- عدم النوم على البطن نهائياً؛ فهذه الوضعية في النوم غير صحية أبداً.
- من الممكن استخدام وسادة؛ بحيث يتم وضعها على جانب واحد من الجسم لعمل توازن مع ثقل الجنين، وتعتبر هذه الوسيلة مريحةً للأم وتساعدها على النوم بشكل مريح.
- المحاولة في إيجاد سرير ذي حجم أكبر للنوم، لأنّه يتيح حريّة الحركة أثناء النوم لكبر مساحته.
- من الجيّد أن تفكّر الأم بالنوم على سرير منفصل عن زوجها، لأنّها قد تواجه بعض الآلام والتشنجات أثناء النوم، الأمر الذي يتطلّب منها الحركة والاستيقاظ من النوم، فالسرير المنفصل يوفّر لها حرية الحركة والاستيقاظ ومن ثمّ العودة إلى النوم.
- في كثير من الأحيان تشعر الأم الحامل بأن درجة حرارة جسمها أكثر من المعتاد؛ لذا يجب عدم وضع أغطية زائدة، كما يجب جعل درجة حرارة الغرفة مناسبة لنومها.
- القيام بممارسة التمارين الرياضيّة أمر مهم جداً لتحسين النوم لدى الأم الحامل؛ إذ إنّ ذلك يخلّصها من تشنجات الساق التي تصيبها أثناء نومها، ومن أكثر هذه التمارين هي اليوغا.
- اتّباع نظامٍ غذائيّ صحيّ تقل فيه نسبة الأطعمة الحامضية والغنية بالدهون والتي تسبّب حدوث ثقلٍ في المعدة، كما ينصح أن تتجنّب الأم تناول أيٍّ من الأطعمة قبل النوم بساعتين.
- شرب السوائل بكثرة في النهار وخاصةً الماء، الأمر الذي يجنّبها الآثار الجانبية الناجمة عن الحمل ليلاً، كما يقي الأم من الصداع الذي قد تتعرّض له ليلاً.
- دائماً ما تنصح الأم بالنوم على جانبها الأيسر؛ لأنّ ذلك يحسّن من جريان الدم نحو الجنين والمشيمة، ممّا يوفّر لهما الغذاء بشكلٍ جيد، كما أنّ هذه الوضعية تساعد الأم في التخلّص من السوائل الزائدة الموجودة في جسمها، كما أنّ النوم على الجانب الأيسر يجعل الأم أقل عرضةً لإنجاب جنين ميّت.