يتكون الحمل بفترة معينة يبدأ بعدها الجسم بالتعرض لأعراض الحمل وتدرك الأنثى الحامل ذلك عبر تجلي هذه الأعراض ظاهراً والشعور بها باطناً، لكي يتم الحمل بداية يجب أن تكون الأنثى مهيأة لذلك وهذا يكون بأن تنطلق بويضة من أحد المبيضين متجهة للرحم، برحلة تمر خلالها بقناة فالوب وهذه القناة هي التي يتم فيها التخصيب خلال أيام معينة بعد انطلاق البويضة تكون هذه الأيام هي الفترة الممتدة بين اليوم الرابع عشر والسابع عشر من أول يوم للدورة الدموية الشهرية السابقة، فإذا حدث وتواجد حيوان منوي في هذه القناة في خلال هذه الفترة فإنّه يتم تخصيب البويضة التي تكمل رحلتها نحو الرحم الذي يكون على استعداد لأن يستقبلها وفي حال وصلته وهي مخصبة تنغرس به حتى تستقر داخله.
منذ بداية انغراسها يقوم الجسد بفرز هرمون الحمل لينبه جميع أجهزة الجسد بأن عملية حمل قد بدأت للتو، وعبر اختبار الحمل المنزلي أو المخبري يمكن للمرأة أن تعرف انها حامل ولكن في حال أنها غير متنبهه لغياب دورتها الدموية الشهرية فإنّ بعض الأعراض ترافق الحمل منذ بداياته وذلك بسبب تغير نسب الهرمونات بالجسد مما يؤثر على استساغة روائح أو أطعمة لم تكن مرغوبة قبلاً أو العكس عدم استساغتها بعد أن كانت مرغوبة، ومن الممكن أن تصبح بعض الروائح أو أقل مؤثر خارجي سبباً لعثيان المعدة وقد يصل هذا الغثيان لدرجة الاستفراغ، وفي بدايات الحمل تكون المرأة عرضة للتعب والإرهاق من أقل نشاط تقوم به وللحد من جميع آعراض الحمل وأثرها على المرأة وثبات الحمل يجب أن تحصل على راحة تامة في بدايات الحمل فإنّ أقل حركة قد تشعرها بالدوار أو الغثيان والراحة ستقلل من هذه الأعراض.
كما قلنا إنّ التغيّر الهرموني في جسد المرأة وازدياد نسبة هرمونات وقلة نسبة غيرها يتسبب في تغيرات كبيرة داخلية وخارجية تطرأ على المرأة فتغير من مزاجها وتفاعلها مع العالم الخارجي بكل تفاصيله، يجب في هذه الفترة عدم التقليل من شأن هذه الأعراض كونها بالفعل مؤثرة على المرأة بشكل كبير ومراعاتها ووضعها بعين الاعتبار. أما الدليل الأكبر على حمل المرأة قبل الفحص هو انقطاع الطمث، وفي حال حدوثه يجب القيام بالفحص المخبري أو الفحص المنزلي بواسطة جهاز اختبار الحمل ، وكلا هذين الاختبارين نتائجهما مؤكذة، ويتوجب على المرأة التي لديها شك بأنها حامل بأن تراعي نفسها حتى تتحقق.