- ان أكثر التقرحات شيوعا هو ما يعرف بالتقرحات القلاعية (Recurrent Apthous Ulcers)وهي عبارة عن تقرحات تصيب أغشية الفم المبطنة، حيث تظهر في عدة أماكن في الفم مثل اللثة، الغشاء المبطن للخد، اللسان، سقف الحلق وكذلك الشفتين. ويتراوح عدد التقرحات من واحدة وحتى نحو عشرة موزعة في أجزاء الفم. ويكون شكلها بيضاوي وسطحي وقد يغطيها غشاء ابيض ويحيطها احمرار في الأنسجة المحيطه.
- تصيب التقرحات الفموية المتكررة مايقارب ال 10 الى 12 % من الناس وذلك حسب الاحصائيات المتوفره وقد تصيب أي من الجنسيين بالتساوي وقد تحصل في جميع الأعمار. وأهم مايجب معرفته هو طريقة الفحص وتشخيص والعلاج. هناك ثلاث أنواع من تلك التقرحات وتختلف باختلاف حجم التقرح وهي كالآتي:
- التقرحات الفموية الصغيرة (Minor Apthous Ulcer):وهي الأكثر شيوعا وتحدث عادة فيالجزء الأمامي من الفم ويتراوح عددها من 3- 6، وهي صغيرة في الحجم وعادة ما تلتئم خلال عدة أيام.التقرحات الفموية الكبيرة( Major Apthous Ulcer): وهي اقل شيوعا من السابقة ولا يتجاوز عددها عن ثلاثة تقرحات ومدة الشفاء منها أطول من التقرحات الصغيرة.
- التقرحات الصغيرة جدا (Herpitiform Ulcers): وقد يتراوح عددها من 10- 100 وهي الأقل شيوعا.
- أما بالنسبة إلى الما هى اسباب المؤدية اليها، فأكثرها غير معروف ومحدد. ولكن يعتقد كثيرمن علماء طب الأسنان بأن الاضطرابات النفسية لها تأثير ونتائج كبير في حدوثها وكذلك الوراثة أو اختلال الجهاز المناعي لدى المريض أو تناول بعض الأطعمة التي تسبب تهيجا في الأغشية المخاطية للفم أو التي تسبب الجروح أو الأطعمة الساخنة جدا. وقد تصاحب العلاج و دواء الكيماوي لمرضى السرطان في الوجه والفكين أو العلاج و دواء الإشعاعي. ومن الما هى اسباب أيضا تناول الكحول والتدخين يشراهة. ولا ننسى بعض أمراض واضطرابات الجهاز الهضمي المزمنة وفقر الدم. ولذلك من المهم جدا إجراء الفحص الطبي الدقيق للتأكد من الما هى اسباب المؤدية للتقرحات. وعادة ما يقوم الطبيب بفحص الدم وكذلك أخذ عينة أو مسحة من التقرح لمعرفة إذا كانت هناك أي التهابات فيروسية أو بكتيرية.
- يتميز هذا النوع من التقرحات بأنه يزول بسرعة مع الوقت وقد يستغرق الشفاء من التقرحات أسبوعا واحدا أو أكثر ويتركز الألم في أول يومين ومن ثم يختفي تدريجيا من غير أن يسبب الندوب. وعادة ما يكون العلاج و دواء في فترة الاصابة وقائيا، هدفه التخفيف وانقاص من الآلام المصاحبة ومنع تهيجها أثناء الأكل والشرب. وينصح في تلك الفترة بتكثيف التنظيف بواسطة الفرشاة والمعجون الذي لا يحتوي على الحبيبات التي قد تؤدي في بعض الأحيان إلى تفاقم وضع التقرحات. وكذلك ينصح باستخدام مضمضة للفم تحتوي على المضاد الحيوي (Chlorhexidiene Mouth Wash) وهنالك أيضا أنواع من المراهم الموضعية التي تحتوي على مادة السترويد (Kenelog in Orabase).ومن الممكن أيضا استخدام المسكنات الموضعية المخدرة (Topical Anesthesia).
- التقرحات الفيروسية والتهابات اللثة والفم (Gingivostomatitis) هي تقرحات محتويةعلى سوائل وتصيب منطقة الشفاه والأنف والذقن أحيانا. وسبب هذا المرض هو الإصابة ي البداية بفيروس الهربيس (Herpes Virus Type I) وعادة ما يحصل قبل سن البلوغ وينتقل عن طريق الملامسة المباشرة للأشخاص المصابين. وتكون فترة حضانة الفيروس من 2-12 يوما، حيث يصاب الطفل بتقرحات عديدة منتشرة في كثير من أجزاء الفم ويكون مصاحبا بارتفاع في درجة الحرارة وصداع واعياء شديدين أثناء فترة الاصابه. وقد يبقى هذا الفيروس في الجسم لسنوات عديده مسببا عدة إصابات في فترات قريبة وفي بعض الأحيان يبقى خاملا في الجسم لفترات طويله. واذا تكررت الاصابه به نتيجة لتنشيط الفيروس مرة أخرى يسمى بالتهاب البرد (cold sore) حيث تكون التقرحات صغيرة ومملوءة بالسوائل وتصيب حواف الشفتين. ومن أهم اسباب تكرار الاصابه بهذه التقرحات: ارتفاع درجة الحرارة، ونقص في مناعة الجسم و الاضطرابات النفسية وحروق الشمس.
- يماثل علاج و دواء هذه التقرحات علاج و دواء التقرحات القلاعية، حيث انها تتماثل للشفاء خلالأسبوع واحد من غير علاج و دواء وكل ماتحتاجه نوع من العلاج و دواء الوقائي يتلخص في استخدام المسكنات الموضعية في حالة الألم والإكثار من شرب الماء و السوائل واستخدام المضمضة المحتوية على المضاد الحيوي كما وينصح بالابتعاد عن الأطعمة الحامضة و المالحة وأحيانا يتم وصف مضادات الفيروسات التي قد تخفف من شدة الالتهابات.