الألم يعني لغويًا الوجع، ويقصد به الشعور بما يضاد اللذة من عدم الراحة، أو الضيق، أو المضض. وتصنف الآلام بعدة طرق ووسائل حسب مصادرها ومواقعها وأسبابها وشدتها وفترة مكوثها في الجسد أو النفس. وبالنسبة للأسنان فيمكن تصنيف آلامها حسب مصادرها ومواقعها إلى آلام ناجمة عن السن نفسها، وآلام سنية ناجمة عن أمراض أخرى غير مرتبطة بالسنة مثل: آلام نتيجة إثارة أو التهاب أعصاب الوجه، أو العصب ثلاثي التوائم، أو أمراض قلبية، مثل: الذبحة الصدرية أو احتشاء عضلة القلب، فمصدر هذه الآلام ليست الأسنان ولكن يتم الشعور فيها بالأسنان. أمّا تصنيف آلام الأسنان حسب السبب يمكن تقسيمه إلى آلام التهابية، مثل: التسوس أو التهاب اللب السني، أو آلام ميكانيكية نتيجة كسر في السن أو جذره أو نتيجة تثبيت دعائم سنية، أو آلام حساسية الأسنان نتيجة حساسية الأسنان من بعض الأغذية أو المشروبات، أو آلام ضمورية نتيجة ضمور وحسر اللثة مع تقدم العمر وبالتالي انكشاف جذور الأسنان الحساسة. ولكل من هذه الآلام خصائصها وعلاماتها الخاصة فمثلًا: في حالة تسوس الأسنان يكون الألم حاد ومرتبط بالأكل والمشروبات الساخنة والباردة ويستمر بضع ثواني إلى دقيقة. ولكن إذا كان التسوس متوغل في معظم تركيب السن يكون الألم دون أي مسبب وخاصة عند النوم وحاد، أمّا الآلام نتيجة ضمور اللثة يكون غالبًا أثناء استخدام الفرشاة وملامسة الفرشاة للجذور الحساسة، أمّا الألم الناجم عن حساسية الأسنان، فغالبًا يكون بعد شرب السوائل الباردة ويكون غالبًاً مرتبط بأمراض اللثة، وعليه يمكن تصنيف شدة آلام الأسنان إلى آلام شديدة في حال كشف العصب أو آلام خفيفة، أمًا من حيث فترة مكوثها فيوجد منها الحاد كما في حالة التسوس أو مزمن كما في حالات كسر السن أو الجذر أو ضمور اللثة.
من المعروف أنّ معظم آلام الأسنان تكون شديدة وحادة لدرجة لا يمكن تحملها أو لدرجة أنّ الشخص المتألم لا يستطعم الراحة لشدة الألم، ومن المعروف أنّ غالبية الناس تزداد معهم آلام الأسنان في الفترات المسائية والليلية في أوقات النوم؛ وذلك لأنّ غالبية آلام الأسنان تكون التهابية نتيجة تسوس الأسنان أو التهاب لب الأسنان؛ وبالتالي تكون الآلام شديدة وحادة لدرجة لا تطاق؛ وبالتالي تحتاج لتدخل سريع واحسن وأفضل الطرق ووسائل لتخفيف وانقاص آلام الأسنان هو مراجعة الطبيب لمعرفة الما هى اسباب الدقيقة؛ وبالتالي الفحص وتشخيص الصحيح والعلاج و دواء الأنجع، وهذا غالبًا لا يمكن الوصول إليه في الفترات الليلية التي تظهر فيها آلام الأسنان بشدة وتزداد، وهنا نستطيع أن ننصح ممّا يعاني من آلام الأسنان ويحتاج إلى تدخل فوري وسريع في المنزل حيث لا يستطيع أن يصل إلى طبيب الأسنان واستشارته إلى ما يلي:
أولًا: المضمضة بالماء المالح: حيث يمكن إذابة ملعقة ملح في كوب ماء دافئ ومن ثم المضمضة بها، حيث هذا المحلول الملحي يقلل من تورم اللثة ويقضي على الميكروبات.
ثانيًا: استخدام بعض النباتات الشعبية في تخفيف آلام الأسنان مثل: القرنفل أو الزنجبيل أو أوراق النعنع بحيث يمكن وضع مسحوق القرنفل أو مسحوق أوراق النعنع مكان الألم، حيث تعتبر هذه النباتات مسكنة ومهدئة للأسنان واللثة، كما يمكن المضمضة بمشروب الزنجبيل أو وضع قطعة من الزنجبيل مكان الألم، حيث يحتوي على مضاد حيوي قاتل للميكروبات المسببة للتسوس ومسكن للآلام.
ثالثًا: استخدام كمادات الشاي المثلجة حيث يوضع كيس الشاي في الثلاجة، ومن ثم بجانب السن الذي يسبب الألم حيث مادة التانين الموجودة في الشاي تخفف الألم وتقلل من التورم في اللثة.
رابعًا: استخدام بعض المسكنات الطبية مثل: الأسبرين بشكل موضعي حيث توضع حبة الأسبرين بجانب السن المصاب.
خامسًا: استخدام بعض المحاليل مثل: خل التفاح حيث تبلل قطنة به وتوضع مكان الألم لبضع دقائق، أو ماء الأكسجين المذاب بما فاتر والمضمضة به، حيث تعتبر هذه المحاليل مطهرة من الميكروبات ومسكنة للآلام.
تعتبر الطرق ووسائل السابقة طرق ووسائل بسيطة وسريعة ويمكن تنفيذ أي منها في المنازل بسهولة، وتساعد بشكل فعال في تخفيف آلام الأسنان التي غالبًا ما تكون مزعجة ولا يمكن تحملها.
ولمزيد من المعلومات ننصحكم بمشاهدة فيديو تتحدث فيه طبيبة الأسنان هند الفايز عن علاج و دواء حساسية الأسنان.