تعتبر رائحة الفم الكريهة من أكثر مسببات الإحراج لدى للأشخاص الذين يعانون منها ، حيث أنها تسبب إستياءاً و حرجاً كبيراً لهذا الشخص الذي يعاني منها ، كذلك فهي تؤدي إلى نفور واضح من الأشخاص المحيطين به ، و الذين قد يكونون زملائه في العمل أو الدراسة أو حتى الأهل و الأصدقاء ، و لكن للتخلص من هذه المشكلة لا بد من الالبحث عن أسبابها ليستطيع الشخص إيجاد العلاج و دواء الملائم لها و التخلص منها نهائياً ، وهذه المشكلة قد تعود لما هى اسباب مرضية ، أو عادات يومية خاطئة ، كذلك قدتكون نتيجة تناول الأطعمة المسببة لرائحة الفم الكريهة ، لذلك فإن معرفة الشخص للسبب المؤدي لهذه المشكلة هو الخطوة الأولى و الأكثر أهمية وفائدة لعلاجها .
الما هى اسباب المؤدية لرائحة الفم:
تختلف الما هى اسباب المؤدية لرائحة الفم ، فقد يكون سبب ظهور الرائحة الكريهة مَرَضي ناتج عن إلتهابات أو إحتقان في اللوزيتن ، أو قد يكون السبب ناتج عن إلتهاب في اللثة أو فطريات في اللسان ، و قد تكون هذه الرائحة مؤشراً لحاجة المعدة إلى إجراء فحوصات و إتخاذ علاج و دواء ما ، إذ قد تكون أمراض المعدة هي السبب لرائحة الفم في كثير من الأحيان ، أيضاً قد تكون امراض الكلى و الكبد من الما هى اسباب المرضية المؤدية لمشكلة رائحة الفم الكريهة ، السبب الآخر وراء هذه المشكلة هو بعض أنواع الأطعمة التي يتناولها الأشخاص كالثوم و البصل و القرنبيط ، وهذه الأطعمة أثناء مضغها و هضمها تعلق بقاياها داخل الجسم ، وفي محاولة من الجسم للتخلص من هذه البقايا و الفضلات يقوم بإخراجها مع التنفس و العرق و البول ، وهذا ما يسبب رائحة نَفَس كريهة ، ومن جهة أخرى قد يكون المسبب لرائحة الفم هي العادات اليومية السيئة التي يقوم بممارستها الشخص ، كإهمال تنظيف الأسنان ، و التدخين المستمر ، و إهمال شرب كميات وفيرة من الماء ، كذلك فإن مستخدمي أطقم الأسنان قد يعانون من هذه المشكلة نتيجة عدم تنظيف هذه الأطقم يومياً ، و تراكم بقايا الطعام عليها لمدة طويلة ، جميعها عادات سيئة يمارسها الكثير من الأشخاص و يغفل عن أثرها السلبي المباشر في حدوث هذه المشكلة ، لذلك على الشخص الذي يعاني من هذه المشكلة البحث لإيجاد السبب الكامن وراء حدوثها ليتمكن فيما بعد من إيجاد العلاج و دواء المناسب .
كيف تزيل رائحة الفم:
للتخلص من رائحة الفم الكريهة يجب تحديد الما هى اسباب المؤدية لحدوثها ، و من ثم البدء بعلاجها حيث أن في حالة الما هى اسباب المرضية ، يجب الإسراع للطبيب لعمل الفحوصات اللازمة للمعدة و الكبد و الكلى و التأكد من عدم إصابة الشخص بالفشل الكلوي أو الفشل بالكبد ، كذلك يجب فحص الرئتين للتأكد من عدم إصابة الشخص بإلتهاب رئوي ،وبعد ذلك يتم التقيد بالعلاج و دواء الذي يقوم بوصفه الطبيب ، قد تكون فطريات اللثة و تقرحاتها و وجود البكتيريا على اللسان هي السبب المباشر خلف رائحة الفم ، لذلك ينصح بالمضمضة بمغلي أعشاب البابونج أو القرفة ، أو استخدام محلول طبي يصفه الطبيب لعلاج و دواء هذه المشكلة و الانتهاء والتخلص من الرائحة ، أما في حالة الأطعمة التي يتم تناولها فينصح بتنظيف الفم و الأسنان مباشرةً بعد تناول هذه الأطعمة للتخلص من رائحتها المنفرة أو مضغ العلكة ذات النكهات المحببة و الخالية من السكر والتي تساعد في إنعاش رائحة الفم ، و أخيراً إذا كان السبب المؤدي لمشكلة رائحة الفم يتعلق بالعادات اليومية السيئة للشخص فيجب عليه الإنتباه لها و الإبتعاد عنها ، حيث يُنصح بترك التدخين ، وعدم إهمال تنظيف الأسنان بعد وجبات الطعام بالفرشاة و الخيط و تنظيف اللسان أيضاً ، كذلك يُنصح دائما بشرب كميات كبيرة من الماء و الذي يحد من حدوث الجفاف و التقرحات داخل الفم و اللثة ،و خاصةً بعد الإفطار في أيام الصيام و أيام الريجيم و غيرها .