خلق الله تعالى الإنسان في أحسن تقويم وجعله احسن وأفضل الكائنات الحية الموجودة على وجه الأرض ، وميَزه عن سائر الكائنات بالعقل الذي أودعه فيه ، فالحمد لله رب العالمين على أحسن حال ، وفي كل الأحوال .
عندما خلقنا الله تعالى و أودعنا لنكون خلفاء في الأرض ، أوصانا في كتابه العزيز على أن نكون حريصين على الاهتمام بأنفسنا ، فالإنسان يتكون من ثلاثة أجزاء:
أولاً: الجزء المادي ، الجزء الطبيعي المحسوس و الذي يمكن إدراكه عن طريق الحواس على اختلافها ، وهو الجزء الذي يمكن أن يخضع للتجربة المادية ، فالجسد هو المعني بالجزء المادي ، فهو في طبيعته من ناحية وجوده المحض ، يعتبر فيزياء وكيمياء وبيولوجيا ، جميعها خاضعة للعلم الإمبريقي الموضوعي .
ثانياً: الجزء الروحي ، و هو الجزء الذي يستطيع الإنسان تغذيته على هواه ، ويتم إشباع هذا الجزء بطرائق مختلفة ، فالبعض يكون الدين هو المنبع الأساسي لتغذية الروح ، والبعض الآخر يلجأ للموسيقى لإمتاع الروح ، وآخرين يلجؤون إلى الفن بمختلف فروعه .
ثالثا: الجزء الفكري ، حيث يمثل هذا الجزء ملكة الوعي والإدراك والتفكير والتحليل والإستنباط والفهم والتفسير ، وكل العمليات التي تتعلق بالعقل ومهامه. لكن يحدث أحياناً اختلالاً بإحدى الأجزاء الثلاثة وسنذكر إحدى الاختلالات التي يمكن أن تصيب الجسد منها ، ظهور رائحة فم كريهة .
يظهر للفم رائحة كريهة وذلك لعدة اسباب نذكر منها :
أولاً : عدم الاهتمام بنظافة الفم والأسنان جيداً ، ووجود بعض الالتهابات في اللثة والأسنان ، وتسوس الأسنان .
ثانياً: وجود الجير على الأسنان ، و تصبح الأسنان متكلسة ، فتظهر الرائحة الكريهة .
ثالثاً: وجود التهابات مزمنة بالجيوب واللوزتين أو الحلق .
يمكن علاج و دواء رائحة الفم الكريهة بعدة طرق ووسائل نذكر منها :
اولاً: الحفاظ على نظافة الأسنان دائماً، بحيث يتم غسل الأسنان مرتين يومياً.
ثانياً: شراء مضمضة للأسنان من الصيدلية ، حيث تعمل هذه المضمضة على القضاء على الجراثيم والبكتيريا بشكل يساعد على الانتهاء والتخلص من الرائحة الكريهة للفم .
ثالثاً: استخدام الخيط المختص بتنظيف الأسنان ، للعمل على إزالة كل ما يعلق من مأكولات بين الأسنان .
رابعاً: الذهاب للطبيب المختص بالأسنان لعمل تنظيف كامل للأسنان بشكل دوري كل ستة أشهر . خامساً: الحرص على شرب السوائل بكثرة حتى لا يحدث جفاف في الفم .