الفطريات تعد من أكبر ممالك الكائنات الحيّة على وجه الأرض، فهي تشتمل على ملايين الأنواع والأشكال، كما أنّ لكل نوع منها طريقةمعينة للاستمرار على قيد الحياة، فمنها ما يعيش متكافلاً مع إحدى الكائنات الأخرى، كما في الفطريات التي تعمل على تثبيت النيتروجين على جذور النباتات، ومنها يعيش مترمّماً على بقايا إحدى الكائنات الحية، مثل العفن، ومنها ما يعيش متطفّلاً على كائن حي آخر فيؤذيه ويسبّب له المرض، كما في الفطريات التي تهاجم الإنسان. والفطريات الضّارة بالإنسان عادةً ما تهاجم الجلد وتلحق به الأضرار، أو تصيب الفم، وتسبّب الألم والضّرر فيه، والفطريات التي تهاجم الفم هي موضوع حديثنا في هذا المقال.
فطريات الفم يمكن تعريفها على أنّها كائنات حيّة دقيقة، لها قدرة كبيرة على التعايش مع الخلايا والبكتيريا النافعة الموجودة داخل الفم، وهي مرض معدٍ، وتنتشر في كل من اللسان وداخل الشفّة، والحلق وداخل الخدين، والشخص الذي يعاني من وجود فطريات داخل فمه تظهر عليه بعض الأعراض والعلامات و دلائل والتي تكون بشكل مفاجئ وغير متوقّع ودون أي مقدمات، وهذه الأعراض هي:
وفي بعض الأحيان قد تكون فطريات الفم من الأمراض التي تستمر لفترة طويلة أو قد تتحوّل إلى مرض مزمن، وهذه الفطريات من أكثر الأمور المزعجة التي قد يتعرّض لها الإنسان في حياته، فهي تعيق عملية تناوله للطعام الذي يعد مصدراً للطاقة في جسمه، عدا عن الألم الذي تسبّبه هذه الفطريات ومنظرها المنفّر الذي يصيب الإنسان بالإشمئزاز، وحتى تصيب هذه الفطريات فم الإنسان لا بد من وجود ما هى اسباب تحفزها على التعايش داخل الفم، ومن أهم هذه الأسباب :