تنتشر الأمراض والمشاكل وعيوب الجلديّة بين الكثير من الناس بشكل كبير، وقد تعمل هذه المشاكل وعيوب في بعض الأحيان على تشويه جمال الشّكل الخارجي للإنسان وتسبّب له الحرج، لذا يسعى الإنسان دائماً لعلاج و دواء هذه المشاكل وعيوب والتخلّص منها، والمشاكل وعيوب والأمراض التي تصيب الجلد متعدّدة ومختلفة الأسباب، فمنها ما يكون سببه فيروسيّاً أو بكتيريّاً، أو نتيجة الإهمال في صحّة ونظافة الجسم، لكن في هذا المقال ستكون مشكلة ظهور البقع الحمراء على الجسم هي موضوع حديثنا.
والبقع الحمراء على الجسم أو ما تسمّى في مجال طب الجلد بالحمامى، هي عبارة عن مساحات ذات أشكال دائرية تظهر على الجلد، وعادةً ما تكون حمراء أو أرجوانيّة اللون، وهي مشكلة قد تتظاهر بها العديد من الأمراض الجلدية.
ما هى اسباب ظهور بقع حمراء على الجسم
عادةً ما يكون احمرار الجلد في اى منطقة ناجماً عن زيادة تدفّق الدورة الدموية في تلك المنطقة، أو وجود التهابٍ جرثوميّ أو فطريّ، ومن أمثلتها النخّالة الوردية، وكذلك قد يكون السبب نقصاً في عدد الصفائح الدمويّة، وهي الخلايا المسؤولة عن تجلّط الدم عند حدوث أي نزيف، فعند حدوث أي نزف دقيق داخلي فإنّ عمليّة تجلّط الدم ستكون أقل من المعتاد، وبالتالي حدوث اضطرابات في تخثّر الدم، مما يؤدي إلى استمرار النزف وتكون البقع على الجلد ذات لونٍ أحمر أو أرجواني.
وهنالك بعض الأمراض الخطيرة التي يصاب بها الإنسان قد تسبّب له هذه المشكلة، ومن أشهرها الإيدز، واللوكيميا، وفي بعض الأحيان قد يصاب الأطفال بهذه المشكلة إثر تعرّضهم لمرض فيروسي، والإصابة بالشري أو ما يُعرف لدى أطباء الجلد بالأرتكاريا، وهي عبارة عن بقع حمراء وأوسطها أبيض اللون تكون منتفخةً بعض الشيء وهي غير واضحة المعالم، وكذلك الأمر بالنسبة لتناول الأدوية المضادّة للسرطان، ومركّبات السلفوناميد والهيبيرين والكينيدين، كما أنّ الإدمان على شرب الخمور يعدّ أيضاً سبباً لهذه المشكلة.
وأحياناً قد تظهر هذه البقع بسبب وجود مشاكل وعيوب في الكبد، مثل: التليّف الكبدي، كما أنّ هنالك بعض الما هى اسباب الأخرى مثل: وجود قرحة في الفم، أو التهاب في العين، أو حدوث تورّم في الأطراف، أو تضرّر الأوعية الدمويّة بسهولة، والإصابة بمرض لايم؛ وهو مرض يسبّبه نوع من البكتيريا يدعى باللوليبيات، وعادةً ما تنتقل هذه البكتيريا من الفئران أو الغزلان.
وعلاج و دواء البقع الحمراء لا يمكن أن يتمّ من تلقاء الشخص نفسه؛ بل يجب عليه مراجعة الطبيب ومعرفة المسبّب الرئيسي لهذه المشكلة والعمل على علاجه؛ فهذا سيساعد في التخلّص من هذه المشكلة والشفاء منها بأسرع وقتٍ ممكن.