يعرف البعض الصديد أيضاً باسم القيح و البعض الآخر يسمونه بالخراج ، و الصديد عبارة عن مادة بيضاء تميل للصفرة و أحياناً تميل للون الأخضر تكون ذات رائحة مزعجة في أغلب الأحيان ، و هو يحتوي على خلايا أو كريات الدَّم البيضاء الميتة بعد محاربتها للبكتيريا المسببة للإلتهابات بالإضافة لخلايا البكتيريا الميتة أيضاً .
فمن المكونات الهامة في الجهاز المناعي لجسم الإنسان خلايا الدَّم البيضاء فهي تحمي الجسم من هجمات العدوى و الأجسام الغريبة التي تدخل جسم الإنسان و تقضي عليها ، و في بعض الأحيان تكون كريات الدّم البيضاء بحاجة إلى مساعدة من الادوية . و هناك أنواع من خلايا الدم البيضاء و لها طرق ووسائل مختلفة للقضاء على الجراثيم و من الأمثلة عليها طريقة الإبتلاع ، حيث تحيط كريات الدم البيضاء بالبكتيريا و تتطوقها بجسدها وتبتلعها و تقضي عليها .
و قد تلاحظ أنَّ هناك حبة على وجهك أو جلدك لها رأس يحتوي على مادة ذات لون أبيض يميل للأصفر أو يميل للأخضر ( ما يعرف بحب الشباب ) ، و هذه المادة هي الصديد أو القيح فهي تنتج بسبب محاربة جسمك للبكتيريا المؤدية لحب الشباب و تتكون هذه المادة الصديدية و تتعفن نتيجة لذلك ثم تبدأ بالصعود لخارج الجلد ( و من هنا تسمى بالخراج ) .
كما تلاحظ أنَّ بعض الأشخاص ممن لديهم إلتهاب شديد في الأسنان يعانون من إنتفاخٍ في خدهم و ذلك نتيجة تكون المادة الصديدية و تجمعها و عدم قدرتها على الخروج و لذلك فهي تتطلب المعالجة بالمضادات الحيوية بالإضافة لأدوية تساعد على تقليل الإتنفاخ و لتسهيل خروج الصديد ، و قد يضطر الطبيب أحياناً لأخراج الصديد بنفسه بإستخدام طرق ووسائل معينة . ( من الطبيعي تكون الصديد نتيجة للإلتهاب ، و لكن حدوث إنتفاخ بالقرب من منطقة حدوث الإلتهاب يعتمد على كمية الصديد أو القيح و شدة الإلتهاب الحاصل ) .
يعاني بعض الأشخاص من رائحة فم و نفس مزعجة و كريهة عند تعرضهم لإلتهاب اللوزتين ، و ذلك نتيجة تكون الصديد أو القيح الناتج عن الإلتهاب فهو ذو رائحة نتنة و متعفنة تظهر أثناء التنفس أو الحديث .
و العلاج و دواء المناسب لأي إلتهاب البكتيري يكون بإستخدام المضاد الحيوي المناسب له و الإلتزام بالجرعات المقررة و المدة المحددة للعلاج و دواء للقضاء على الإلتهاب و منع تكراره .