طب الأسنان
طبّ الأسنان هو طب يمكن دراسته في الجامعات، ويُستخدم لغايات فحص وتشخيص المريض، ووقايته، ووصف العلاجات المناسبة للأمراض والاضطرابات المختلفة التي قد تحدث في تجويف الفم، ويمتهن هذه المهنة شخصٌ يُعرف بطبيب الأسنان تشهد له بذلك وزارة الصحة، والتعليم العالي، ويحتاج إلى عددٍ من المساعدين يقومون بتنفيذ الأوامر التي يحتاجها الطبيب أثناء وقت الفحص وتشخيص والعلاج، ويهتمّ هذا النوع من الطب بالأسنان والمنطقة المحيطة بها من تشوّهات واختلالات قد تحدث، ويعتقد أنّ جراحة الأسنان كانت التخصّص الأوّل في مجال الطب.
تاريخ طب الأسنان
يعود تاريخ هذا الطب منذ القدم؛ حيث عُرف قبل 7000 سنة قبل الميلاد، وقبل 6500 سنة تم اكتشاف أنّ الأسنان كانت تُعالج بشمع العسل، والتمور في سلوفينيا، ويوجد نصوص سومريّة تعود إلى 5000 سنة قبل الميلاد يصفون بها أنّ هنالك دودة تسبب تسوس الأسنان، وهذا أيضاً وجد في الهند القديمة، ومصر، واليابان، والصين.
وتمّ العثور على اسم هذه الدودة في كتابات هوميروس، وهذا ما كان يعتقده أيضاً الجرّاح غي دي شولياك في أواخر القرن الرابع عشر، وكانت تُعالج آلام الأسنان والتهاباته في مصر القديمة بواسطة ورق البردى، وبرديات الكاهون، وورق برغوش.
كتب العلماء اليونانيون القدماء كأبقراط، وأرسطو حول طب الأسنان، وذلك حول مواضيع متعدّدة كنمط حركة الأسنان، وعلاج و دواء الأسنان التالفة، وأمراض اللثة، وكيفيّة استخراج الأسنان بواسطة الملقط، وكيفيّة استخدام الأسلاك من أجل تحقيق التوازن بين الأسنان الفضفاضة أي المتباعدة عن بعضها، والفكين، والكسور، ويُعتقد بأنّه أول استخدام لأجهزة الأسنان المعروفة بالجسور كانت عند الاتروريون، والمصريين القدماء وذلك في عام 700 قبل الميلاد، وكان المصريين يُصنعون هذه الأسلاك من الذهب.
وتاريخيّاً، كان قلع الأسنان علاجاً لمجموعة متنوّعة من الأمراض، وفي العصور الوسطى، وخلال القرن التاسع عشر، كان طب الأسنان ليس مهنة فقط تُمارس من قبل الحلاقين، أو الأطباء العاملين، وعادةً تقتصر خبرة الحلاقين على اقتلاع الأسنان لتخفيف وانقاص الآلام التي كانت مرتبطة بالالتهابات، وكانت الأدوات المستخدمة في ذلك الوقت تعود إلى القرن الرابع عشر كالبجع التي اخترعها شولياك، وبعد ذلك تمّ استخدام المفاتيح في القرن الثامن عشر، والملاقط في القرن العشرين، ومن ثمّ تطور العلم إلى ما أصبح عليه الآن من تقنيات حديثة، ويُعتبر الجراح الفرنسي بيير فوشار أب العلم الحديث؛ نتيجة مهاراته الكبيرة في صنع الأدوات الجراحيّة، والمهمّة للأسنان.
ويعدّ لتطور العلم فضلٌ كبير في صنع العديد من الأجهزة الحديثة، والتقنيات الجراحيّة المختلفة التي يمكن من خلالها علاج و دواء جميع مشاكل وعيوب الأسنان، وهذه الحلول من ضمنها استخدام مجموعة من الأدوية المثبطة للآلام، وطرق ووصفات قويّة للحفاظ على الأسنان بيضاء دون أيّة تكلسات.