نابلس
تعتبر نابلس من أكبر المدن الفلسطينية وأهمها من شتى النواحي فهي تعتبر عاصمة فلسطين الاقتصادية، أمّا من الناحية العلمية فتعتبر نابلس أحد المدن المشهورة بتخريجها للعديد من العلماء وكما توجد فيها أحد أكبر الجامعات في فلسطين وهي جامعة النجاح وهذا من الأمور الذي جعلها تسمى بعش العلماء كما أنّها تسمى أيضاً بدمشق الصغرى لتقارب عادات أهلها من عادات أهل دمشق وتقاربهما من الناحية الثقافية والحضارية فتعتبر نابلس منبعاً للعديد من الحضارات فيعود تاريخ نابلس إلى ما يقارب 56 قرناً فتعتبر من أقدم المدن التي تأسست على يد الكنعانيين الذين أسموها شكيم وبعدها قام العديد من الغزاة بمحاولة احتلال هذه المدينة كالفراعنة والفارس واليونان حتى سقطت في النهاية تحت يد الرومان في القرن الأخير قبل الميلاد.
نابلس من الناحية الاقتصادية
فمن الناحية الاقتصادية اعتبرت نابلس المركز التجاري والصناعي لفلسطين فيما قبل النكبة وما بعدها كما أنّها تعتبر من المدن المهمة في فلسطين من ناحية الإنتاج الزراعي وهذا يرجع إلى ارتفاعها وغزارة أمطارها، كما أنّها تحتوي على مقر بورصة نابلس أو سوق فلسطين للأوراق المالية وربما أنّ أحد الأمور التي جعلتها تكتسب هذه القيمة الاقتصادية هي قيمتها الصناعية فتشتهر نابلس بإنتاجها للعديد من المنتوجات المختلفة التي تتميز فيها عن باقي مدن العالم كالصابون النابلسي فقد اشتهرت نابلس منذ القديم بصناعتها للصابون باستخدام زيت الزيتون الذي تشتهر فيه مختلف أماكن فلسطين فأصبحت نابلس مشهورة على مستوى العالم بصناعتها للصابون واحتوائها على العديد من المصابن، أمّا من ناحية أخرى فتشتهر نابلس بالحلويات المختلفة والتي تعتبر الكنافة النابلسية أهمها وأشهرها على المستوى العالمي وحتى مع انتشارها في العالم فإنّ نابلس ما زالت محافظة على الجودة الأعلى للكنافة وربما يرجع هذا إلى جودة الجبنة النابلسية المستخدمة في صنع الكنافة والتي تشتهر فيها نابلس أيضاً بالإضافة إلى حلويات أخرى مثل الحلاوة والقزحة.
نابلس من الناحية الثقافية
ومن الناحية الثقافية فقد برز العديد من الأدباء والأعلام في شتى المجالات كالمجالات الاقتصادية والعلمية وهذا الأمر الذي جعلها تشتهر بلقب عش العلماء فمن أشهر الأدباء الذين برزوا من نابلس هو الشاعر إبراهيم طوقان الذي اشتهر بشعره الذي رفض فيه الاحتلال البريطاني ونادى فيه بالقومية العربية، أمّا شقيقته فدوى طوقان والملقبة بشاعرة فلسطين فتعتبر أحد الأعلام الآخرين الذين ظهروا من مدينة نابلس كما أنّه برز من نابلس العديد من رؤساء الوزراء الأردنيين السابقين كسليمان النابلسي وأحمد طوقان وطاهر المصري رئيس وزراء الأردن لمرتين.