الحمل من الظواهر الطبيعية التي تحدث للمرأة ، وتمر خلالها بتغيرات نفسية وفسيولوجية جديدة عليها وكثير منها لا تعلم تفسيره وسبب حدوثه، كما أنها قد تتعرض لبعض المضاعفات في الحمل التي تؤثر عليها وعلى صحة جنينها ، ولكنها تكون في هذه الفترة نفسيتها في وضع صعب وتغلب عليها الشكوك والظنون والمخاوف لذلك تراها لا تعلم الكثير عن مضاعفات الحمل أو طرق ووسائل الوقاية منها وطرق ووسائل علاجها لتنتهي فترة الحمل بسلام. يمكن للحامل أن تمارس حياتها اليومية بشكل طبيعي مع القليل من الرعاية والإهتمام ، حيث أنها يجب أن تاخذ قسطأ من الراحة الكافية ، كما أنها لا يجب أن تأخذ أي نوع من الأدوية دون استشارة الطبيب ، ويجب الإبتعاد عن أي شخص يحمل مرضاً معدياً ، مع مراقبة نفسها في حال حدوث أي شيء غير طبيعي عليها مراجعة طبيبها مباشرة.
ومن مضاعفات الحمل والتي تستدي الراحة ومراجعة الطبيب لإعطاء النصائح والارشادات نزيف الحمل. فتعرف ما هو نزيف الحمل ؟ وتعرف على ما هى طريقة التعامل معه؟
نزيف الحمل
عند حدوث الحمل من الطبيعي إختفاء الطمث طيلة فترة الحمل وذلك بسبب ارتفاع نسبة هرمون البروجسترون، ولكن في بعض الحالات لا يكون انتاج هرمون البوجسترون كافياً ويحصل عنها بعض الإدماء (نزول الدم) ن وتكون كمية الدم قليلة وأقل بكثير من كمية الدم خلال الطمث المعتاد ، وقد تستمر لدقائق أو ساعات، أو قد تستمر ليوم أو يومين ، ولا يصاحبه ألم ويكون لون الدم غامقاً. وقد يستمر هذا النزيف بالظهور خلال مرحلة الطمث الثانية ، وفترة الطمث الثالثة ، وفي بعض الحالات يستمر خلال الشهور الستة الأولى حيث يظهر في كل فترة الطمث العادية لديها.
طريقة التعامل مع نزيف الحمل
لم يثبت خطورة هذا النزيف على الحامل بشكل مباشر ، إلا أنه لوحظ أن الحوامل اللواتي قد تعرضن لمثل هذا النزيف كانت قابلية الإجهاض لديهن أكبر،و غالباً تنتهي فترة الحمل بسلام ، ولكن على الحامل أن تأخذ قسطاٌ من الراحة الكافية لنهاية النزيف، كما أنها يجب أن تبتعد عن ممارسة الجماع لفترة انتهاء النزيف ، كا أنّها يجب أن تلجأ إلى الفراش في وقت توقع الطمث المقبل، كما على الحامل مراجعة الطبيب المختص وشرح له الحالة بالتفصيل ليعطيها النصائح والإرشادات حول معاودة نشاطها الطبيعي اليومي ، وعدم أخذ أي نوع من الأدوية دون استشارته ، لأنها تؤثر على سلامتها وسلامة الجنين.