ما هى قواعد البيانات
التطور التكنولوجي شمل كافة مناحي الحياة البشرية، حيث قام بتسهيل وتسريع وتوفير الوقت والجهد على البشر انفسهم لتقديم الخدمات التي يحتاجونها في حياتهم اليومية أو الدورية أو السنوية.
فكلما تطورت الاجهزة الالكترونية رافقها تطورت بالتطبيقات والبرامج التي تعمل عليها، حيث أن المبرمجين لم يغفلوا هذا الجانب فقاموا بتسخير هذه القدرات الإلكترونية عن طريق برامج معينة لتقديم خدمات لا تعد ولا تحصى حسب الرغبة والحاجة، لدرجة أن الانسان يستطيع الحصول على خدمات عديدة من مكانه دون الحاجة للتنقل إلى المؤسسات المعنية التي تقدم هذه الخدمات، فكأنما يستنسخ عن نفسه اشخاصاً ليتواجدو في نفس الوقت تقريباً في اماكن مختلفة، وهذا ما تقدمه دول العالم المتقدمة لمواطنيها وما تسعى اليه كافة دول العالم، وهو ما يسمى بالحكومة الإلكترونية، وهنالك مصطلح آخر يسمى بالتجارة الإلكترونية وهو يعنى بالخدمات الشرائية والتجارية، لكنه يقدم ايضا خدمات للأفراد ولا يقل شأناً عن سابقه.
لكن السؤال كيف تقوم هذه الجهات بتقديم الخدمات لك بدقة وسرعة متناهية دون علمهم بتفاصيلك ومعلوماتك الشخصية، كيف يربطون هذا الكم الهائل من المعلومات والبيانات المختلفة والخاصة بك، فكما نعلم بان اي خدمة يتم تقديمها تحتاج لمعلومات مختلفة عن غيرها، والجواب لهذه التساؤلات هو من خلال قواعد البيانات.
قواعد البيانات والتي هي عبارة عن مجموعة من البيانات المنطقية والتي ترتبط فيما بينها بعلاقات معينة، ويمكن تشبيهها بالجدول، تتكون من صفوف وأعمدة، ويسمى الصف بالحقل والذي يحتوي على مجموعة من المعلومات المختلفة، كما أنه من الممكن أن يرتبط أكثر من جدول مع بعضهم البعض من خلال علاقات معينة تسهل في عملية استخراج المعلومات، وتتم عملية استخراج المعلومات أو "الإستعلام" من خلال إدخال صيغة معينة تشمل كلمة مفتاحية بحيث تكون محور البحث وقد يشتمل الإستعلام على أكثر من كلمة مفتاحية في حال حدوث اكثر من تطابق، ومفهوم وتعريف ومعنى الاستعلام له قواعد شبه محددة لكن الصيغة تختلف باختلاف نوع قاعدة البيانات المستخدمة.
من أكثر انواع قواعد البيانات استخداماً وشهرة والأسهل لنا هي برمجية اكسس Access وكذلك اكسيل Excel من منتجات مايكروسوفت المكتبية، وهنالك ايضاً برمجية SQl التابعة ايضأ لنفس الشركة، وهنالك برمجية Oracel لقواعد البيانات والمنتشرة كثيراً بين المطورين لخصائصها المميزة والمتقدمة.
لولا قواعد البيانات لما تمكن الفرد من الإستمتاع بالخدمات التي يتمتع بها الآن، لتوجب عليه ادخال كافة المعلومات في كل مرة، وما يترتب عليها من صعوبة التعامل بين المؤسسات وبالتالي سرعة الخدمة ودقتها، ولما تمكنت المؤسسات من العمل بهذه الكفاءة العالية، فتخيلو مدى أهميتها وما مقدار القيمة المضافة للمؤسسة والفرد من خلال استخدامها.