الطاقة المتجدّدة
الطاقة المتجدّدة هي الطاقة التي يتمّ الحصول عليها من مصادر لا تنضب، وتوصف بالطاقة النظيفة غالباً، فهي لا تنتج مخلّفات تلوّث البيئة كالفحم الأحفوري، أو البترول، التي تنتج ثاني أكسيد الكربون، أو الطاقة النوويّة التي تصدر إشعاعات سامّة، وبالتّالي هي احسن وأفضل للبيئة، ويضمن توافرها دائماً، ليس كما البترول الذي في طريقه للنفاذ، ولكن هناك الكثير من العراقيل التي تمنع انتشارها وتوسعها، بالرغم من أنّها متواجدة في معظم المناطق.
أمثلة على الطاقة المتجدّد
يوجد الكثير من أشكال الطّاقة المتجدّدة، نذكر منها:
الطّاقة الشّمسيّة
هي الطاقة الواصلة للأرض من الشمس، جرّاء التفاعلات الكيميايّة التي تحدث عليها، والتي تنتج طاقة هائلة، وتمّ استغلالها في أنظمة تسخين المياه التي تعتمد على الألواح الشمسيّة، كما استخدمت في تقطير المياه لتصبح صالحة للشرب، وتدفئة البيوت والأبنيّة من خلال فن العمارة، ومن أكثر التطبيقات تعقيداً لها هي تحويلها إلى كهرباء، وذلك باستخدام الخلايا الشمسيّة التي تتكون من أشباه موصلات، وعند سقوط ضوء الشمس عليها تتحر إلكتروناتها، وتتّجه نحو الموصل الكهربائي في الجانب الآخر من الخلايا الشّمسيّة، وبالتّالي يسير التّيار الكهربائي فيه، ثمّ استغلال هذا التيّار في مجالات عديدة، ومن أشباه الموصلات المستخدمة السيليكون، والجاليوم، وكبريتيد الكادميوم.
طاقة الرياح
تمّ استغلال طاقة الرياح في تحريك طواحين الهواء من أجل طحن الحبوب، وكذلك في نقل المياه، أمّا اليوم فيتمّ استغلالها في توليد الكهرباء وذلك من خلال ما يسمى بالتوربينات، وهي عبارة عن مراوح كبيرة، وذات ارتفاعات عاليّة ومختلفة، كما لها أشكال متعدّدة، وتسّمى التجمّعات الكبيرة لها مزارع الريح، ويمكن وضعها في البر على مساحات واسعة من الأرض، ويمكن استغلال هذه المساحات لنشاطات أخرى مثل الزراعة، أمّا بالنسبة لمزارع الرياح البحريّة فهي ذات تكلفة عاليّة جداً في الإنشاء، وفي الصيانة، ولكنّها تنتج طاقة كهربائيّة أعلى من مزارع البر، ومزرعة الرياح يمكن أن تخدم مدينة بأكملها من الطاقة الكهربائيّة، مع أخ العلم بأنّه كلّما زاد ارتفاع التوربين، تزداد الطاقة الكهربائيّة المتولدة، نظراً لسرعة الرياح في الأعلى.
الطاقة الحيويّة
تتمثّل الطاقة الحيويّة في المواد العضويّة التي يمكن الحصول منها على الطاقّة، مثل الأخشاب، والأسمدة الطبيعيّة، والزيوت، بالإضافة لغاز الميثان الذي ينتج عن المخلّفات العضويّة، ويمكن الاستفادة من هذه الطاقة في حظائر الحيوانات، ولكن هذه الطاقة لا تعدّ نظيفة كمثيلاتها من الطاقة المتجدّدة، فالميثان يزيد من الاحتباس الحراري، كما أنّ احتراق الخشب والأسمدة ينتج ثاني أكسيد الكربون. هناك أمثلة أخرى على الطاقة المتجدّدة مثل طاقة المياه، وطاقة الأرض، وطاقة المدّ والجزر.