الزراعة المنزلية من الأمور التي يتجه إليها الناس بكثرة مع مرور الوقت ، و ذلك نظراً للحاجة إلى أغذية نظيفة و موثوق في خلوها من المبيدات الحشرية و الأسمدة الكيماوية التي تحدث أضراراً كبيرة بصحة الإنسان ، هذا إلى جانب ارتفاع أسعار الخضروات و الفواكه الخالية من الكيماويات و المبيدات الحشرية . و يمكن لأي شخص تقسيم مساحة الحديقة في منزله إلى قطاعات و زراعة ثمار منزلية مناسبة كالخضروات و الفواكه ، و تكون تلك الثمار احسن وأفضل للغاية خاصة إذا وجد في المنزل اطفال قد تتأثر صحتهم بالسلب بسرعة بسبب تناول أغذية ملوثة بمواد كيماوية .
و التسميد من أهم عناصر الزراعة ، حيث أن التربة يتم استنزاف المعادن الموجودة فيها و الأملاح و تكون غير صالحة للزراعة و إنتاج محصول قوي ، و من أهمية وفائدة السماد بالنسبة للتربة هو إمدادها بالعناصر المغذية للبذور و المساعدة على نموها بشكل سريع و صحيح ، فالتربة الخفيفة على سبيل المثال كالتربة الرملية تكون فقيرة للغاية و غير متماسكة و قادرة على انبات البذور بشكل سليم ، و تساعد الأسمدة على تماسكها و امادها بالغذاء .
و صناعة السماد الطبيعي منزلياً هو أمر سهل و بسيط و لا يحتاج إلا إلى التهوية الجيدة ، و يتم استخدم جميع لمواد العضوية المتاحة التي يمكن أن تخرج من المنزل بما في ذلك روث الحيوانات ، حيث أن أوراق الأشجار ، و فروع الأشجار المتكسرة و نشارة الخشب و الورق و بقايا الطعام و قشور البيض يمكن أن يتم خلطها لتكوين السماد .
و فكرة السماد الطبيعي هو اتاحة المساحة لعمل البكتريا في تحليل تلك المواد و تحويلها إلى عناصر أولية ، و يتم ذلك عبر تخصص وعاء كبير لتصنيع السماد و يتم وضع أوراق أشجار و فروع أشجار متكسرة في أسفله ، و فائدة ذلك أن الفراغات الموجودة بين جذوع الأشجار تسمح بشكل كبير بالتهوية و عدم تعفن السماد ، و فوق تلك الطبقة يتم وضع طبقة من القش و الورق و نشارة الخشب و أوراق الأشجار ، و فوقها طبقة ثالثة من الخضروات و فضلات الطعام و روث الحيوانات تكون أقل سمكاً من الطبقة الثانية .
و يتم تكرار الأمر بين الطبقتين الثانية و الثالثة حتى يتم ملء الوعاء ، مع مراعاة عدم غلقه لتهويته جيداً طوال فترة التحضير ، و يكون السماد جاهزاً للإستخدام عندما يتحلل و يقل حجم المواد إلى الثلث و تصبح أكثر صلابة و قابلية للتفتت .