تنتشر في الأسواق العديد من أنواع الصّابون فهناك الصّابون المحضّر بطريقة كيماويّة؛ أي تدخل في مكوّناته مستحضرات التّجميل الكيماوية، وعادة هذا النّوع يحتوي على مواد عطريّة ورغوة قليلة، وأمّا النّوع الآخر من الصّابون فهو الصّابون الطّبيعي ونقصد به الصّابون الذي يتمّ تحضيره من مواد طبيعيّة مفيدة للبشرة والشّعر مثل: زيت الزّيتون، والغار، والشّوفان؛ فهذه مواد طبيعيّة مفيدة، وأهمّ أنواع الصّابون الطّبيعي هو صابون زيت الزّيتون .
أثبت صابون زيت الزّيتون فعاليّته وكفاءته في المحافظة على نضارة وتنظيف البشرة والمحافظة على صفائه، وكذلك المحافظة على الشّعر ونظافته من القشرة ولمعانه المدهش، ووُجدت صناعة صابون زيت الزّيتون منذ القدم، وانتقلت صناعته وتطوّرت مع العصور، لكن المكوّن الرّئيسي لم يتغيّر وهو زيت الزّيتون الطبيعي، ويعدّ أجود أنواع صابون زيت الزّيتون هو الصّابون النّابلسي؛ حيث نجح هذا النوع وانتشر في كافّة أرجاء البلاد العربية، وتمّ نقل صناعته لعدة دول تعتمد على زيت الزّيتون في صناعة المواد التجميليّة.
إنّ صابون زيت الزّيتون مفيد جداً للمحافظة على صحة البشرة وصحة الشّعر؛ حيث يستخدم في الاستحمام عوضاً عن المستحضرات الكيماوية الأخرى. لكن البعض من النّاس يجهل أهميّة صابون زيت الزّيتون ويعتبرونه منتجاً عاديّاً خاصة عند الطّبقات الغّنية التي لا تعترف إلّا بالمستحضرات التجميليّة الباهظة الثّمن، ويتوافر صابون زيت الزّيتون في السّوق على شكل ألواح أو قطع مكعّبة الشّكل وأحياناً مبشورة .
يقصد بصابون زيت الزّيتون المبشور هو فتات الصّابون عن طريق برشه بالمبشرة، ويتوفّر في السّوق مبشوراً أو يمكن برشه في المنزل؛ حيث يتمّ إحضار كميّةً من الصّابون ويتمّ تمريره على المبشرة، ثمّ سيخرج ويتجمع برش الصابون، ويجب الاستمرار بالبرش حتّى ينتهي لوح الصابون، وتتمّ زيادة الكمية حسب الرّغبة، ويوضع الصّابون المبشور إمّا في برطمان أو في كيس بلاستيكي، ويتمّ استخدامه عند الضّرورة.
ينصح باستخدام برش صابون زيت الزّيتون المبشور عند غسل الوجه والاستحمام، ويفضّل استخدامه بشكل يومي للمحافظة على نضارة البشرة، ويستخدم كمادّةٍ تنظيف البشرة من الشوائب، ويقال هناك خلطة تدخل في صابون زيت الزّيتون المبشور للتخلّص من شعر الوجه؛ حيث يتمّ خلط خمس ملاعق من الصّابون المبشور مع ثلاث ملاعق من الملح الخشن وثلاث ملاعق من ماء الورد، وتخلط جيّداً حتى تصبح لزجة، ويتم وضعها على بشرة الوجه لمدّة ساعة وبعدها يتم غسل هذه الخلطة من الوجه ويتم تكرار هذه الخلطة يومياً حتى نحصل على نتيجة واضحة .
يمكن إضافة صابون زيت الزّيتون المبشور إلى الماء عند غسيل الملابس؛ لأنّ رغوة الصّابون رغوة غنيّة تعمل على نظافة الملابس، وخصوصاً الملابس البيضاء؛ فتمنحها بياض ناصح، ويفضّل الغسيل في الماء السّاخن مع الصّابون المبشور، ومن الاستخدامات الأخرى لصابون زيت الزّيتون المبشور: الاستخدام في الجلي؛ حيث توضع كميّة كافية من الصّابون المبشور في الماء المخصص للجلي، وتتكوّن رغوة تعمل على تنظيف ولمعان الأواني وخصوصاً لمعان أواني الألمنيوم بلمعة برّاقة رائعة .