المسبحة
كلمة المسبحة مشتقة من "التسبيح" حيث ورد التسبيح لله سبحانه وتعإلى في الكثير من الأيات ، منها قوله تعإلى ?تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا? صدق الله العظيم .
وتعتبر المسبحة على أنّها أداة تعين المسلم على ذكر الله والتسبيح له ، وتذكيراً وتنشيطاً لعقله وقلبه ، وتحتوي المسبحة المسيحية على ثلاثة وثلاثون عقدة نسبة إلى عمر سيدنا المسيح عندما صعد إلى السماء ، أمّا المسبحة التي يستخدمها المسلمون على تسعة وتسعين عقدة أو حبة مع فواصل عددها إثنتان ، وبين كل فاصل والاخر (33) حبة وشاهد ، أو تتكون من (33) حبة بها فاصلين بحيث تكون بين كل فاصل (11) حبة وشاهد واحد .
تعرف المسبحة بأنّها عبارة عن قلادة تتكون من خرز مثقوب يتم جمعها بواسطة خيط يمر من خلال هذه الثقوب ليتشكل منها حلقة ، فكرة المسبحة بدأ بها السومريين قبل خمس آلاف سنة ، ثم إنتقلت إلى الحضارات الأخرى .
كيف تصنع المسبحة
هناك العديد من أنواع المسابح ومنها مسبحة اليسر والتي يتم تصنيعها من الأحجار الكريمة وتنتشر في المملكة العربية السعودية ، ومنها مسبحة الكوك والتي تصنع من شجرة جوز الهند أو شجرة النارجين ، حيث تتميز برائحتها العطرة والطيبة وتستعمل لفترة طويلة بدون تلف ، ومنها مسبحة الصندل وهي مصنعة من خشب الصندل الموجود في الهند وله رائحة طيبة وتطعم بالفضة أو الذهب والؤلؤ ، بالإضافة إلى مسبحة العقيق وتصنع من العقيق وهو نوع من الأحجار الكريمة .
قديماً كان الرجال أو النساء الكبيرون بالسن ، يصنعون المسبحة من نوى التمر أو نوى الزيتون ، بحيث يحضرون عدد (33) حبة من نوى الزيتون ويقومون بتنظيفها وتجفيفها ، ثم يقومون ببردها من الطرفين ، حتى يظهر لهم فتحة داخل النوى من الجهتين ، ثم يقومون بتنضيفها من الداخل ليتكون بها ثقب ، بعد ذلك يحضرون خيط ويقومون بتمرير الخيط داخل كل حبة ، وعند الانتهاء من كل الحبات يتم ربط الخيط من الطرفين وتتمرير ثلاث حبات بطرف الخيطين مكونين منها الشاهد ، ويمكنهم صبغ هذه الحبات بأي لون يريدون أو يتركونها كتعرف على ما هى ، وكذلك في نوى التمر ، والبعض يصنعها من الأحجار الكريمة وتشكيلها ثم ثقبها وتمرير الخيط بها مشكلين حلقة تشكل المسبحة مع حجر كبير يكون الشاهد .