صناعة الهواتف
بدأت صناعة الهواتف في عصر النهضة بحيث كانت من أهمّ الاختراعات والابتكارات في ذلك الوقت، واقتصر اقتناؤها في بداية الأمر من قبل الأغنياء وأصحاب السلطة، وتطوّرت هذه الصناعة لتنتج العديد من أشكال الهواتف السلكية واللاسلكية والذكية، والتي أصبحت من الأمور المسلم بها في عصرنا الحديث والموجودة في كل بيت بل حتى أصبح لكل شخص مهما صغر عمره هاتف محمول خاص به، وسنقوم في هذا الموضوع بشرح مبسط لطرق ووسائل صناعة هاتف بسيط من أدوات متوفرة في معظم البيوت وبتكاليف بسيطة جداً، والهدف من هذه الهواتف إيصال الموجات الصوتية ضمن مسافة قصيرة لا تتعدى عشرات الأمتار.
صناعة هاتف بسيط
لصناعة هاتف بسيط التركيب نحتاج إلى كوبين ومن الاحسن وأفضل أن يكونا مصنوعين من البلاستك، وخيط يتراوح طوله من خمسة إلى عشرة أمتار، ومسمار مدبب، ومطرقة، حيث نقوم في البداية بثقب قاعدة الكوبين البلاستيكيين من خلال دفع المسمار بداخل الكوب بواسطة المطرقة مع مراعاة عدم تمزّق قاعدة الكوب البلاستيكي، ثمّ إدخال طرف الخيط في ثقب أحد الكوبين وربطه جيداً وإدخال طرف الخيط الآخر بالكوب الثاني وربطه جيداً، ولإثبات فعالية الهاتف المصنوع يمسك شخص بأحد الكوبين بينما يمسك شخصٌ آخر بالكوب الثاني ويقف بعيداً بحيث يكون الحبل الواصل بين الكوبين مشدوداً بإحكام، ثمّ يقرّب الكوب من فم الشخص الأول ويبدأ بالكلام وإحداث الأصوات، أمّا الكوب الآخر فيثبت على أذن الشخص الثاني، ومن السهل ملاحظة حدوث اهتزازات في الكوب البلاستيكي الذي تمّ التكلم من خلاله، وتنتقل هذه الاهتزازات على طول الخيط حتى تصل إلى الكوب الثاني على الطرف الأخر وتتسبب باهتزازه وسماع الشخص الثاني للصوت، وتتكون هذه الاهتزازات نتيجة اصطدام الموجات الصوتية الخارجة من الفم بالكوب البلاستيكي.
هاتف سلكي بسيط
نحتاج إلى قطعتين من الميكروفون الجيد النوعية ويفضل استعمال الميكروفون الكربوني، وبطارية تبلغ قوة دفعها ما بين 4.5 إلى 12 فولت، بالإضافة إلى سماعتين وأسلاك توصيل، حيث يتمّ توصيل الميكروفون الأول مع البطارية الأولى من خلال الأسلاك عل التوالي، كما توصل السماعة الثانية مع الميكروفون الثاني مع البطارية من خلال أسلاك التوصيل عل التوالي، وينجح هذا الجهاز في توصيل إشارة صوتية عالية الصوت بين جزئيه، إلّا أنّ هذه الإشارة سيئة الجودة بحيث يسمع يحدث تشويش للموجات الصوتية أثناء انتقالها وذلك بسبب اصطدام المسحوق الكربوني الموجود في حاوية الميكروفون لغشاء الحاوية السميك، كما يتسبّب سمك غشاء الحاوية في عدم وضوح الأصوات الخافتة والضعيفة.