خلق الله الانسان في أكمل صورة ، وهيأ له جميع الظروف من حوله من أجل أن يتكيف مع البيئة المحيطة به ، وأعطاه جسدا قادرا على التحكم بكافة العمليات التي تحدث فيه ، من أجل أن يكون الإنسان في الشكل القويم على مدار حياته ، وعضلة القلب كانت العضلة الأهم في جسم الإنسان ، وهي عضلة لا إرادية لا حكم لأي منا عليها ، فهي بيد الخالق سبحانه .
يعمل قلب الإنسان بشكل منتظم، إلا أن هناك بعض المتغيرات، التي تطرأ على الجسم تجعل القلب يعمل بسرعة أكبر، وزيادة في عدد الدقات، وهذا ما يعرف بالخفقان، فهو عبارة عن تسارع دقات القلب بشكل منتظم أحياناً، وبشكل غير منتظم أحياناً أخرى.
بعض الناس يشعر بالخفقان، بعد بذلهم لمجهود، والبعض الآخر يشعر به أثناء النوم والركون ، وهذا أمر اعتيادي للمصابين أصلاً بمشكلات صحية ، خاصة إن كان المجهود يتعلق بممارسة نوع معين من الرياضة كالجري وخلافها .
ويمكن القول إن سبب حصول الخفقان هو الخلل الحاصل بالتوزيع الكهربائي للقلب (أي في الشبكة الكهربائية أو توصيلاتها). ويمكن حصر ما هى اسباب هذا الخلل بالعديد من العوامل المحيطة ، وأهمها الافراط في استخدام العلاج و دواء عند المرض ، وعدم اتباع الاطباء في حال تطلب الأمر ذلك .
العلاج:بعض الخفقان في القلب لا يعتبر مشكلة، بل هو حدث طبيعي، يحدث أثناء النوم بعد يوم حافل من التوتر والعمل، ولكن إن تكرر بشكل كبير، وحدث بشكل مفاجئ، فهو يعتبر مشكلة بحاجة لحل طبي.
ولعل أهم علاج و دواء هو الفحص الطبي، فمن شأن الفحوصات الطبية الكشف عن إشارات، لها دلالات على المشكلة، التي تسبب حدوث الخفقان، فلدى الإصغاء الى قلبك قد يشعر الطبيب بصوت غريب صادر مع النبضات ، وهذه هي أساس المشكلة الصحية .
كما أن الاستعانة بالصور الحديثة قد يوصلك إلى نتيجة سريعة في حال يوجد أي مشكلة جسمانية تتعلق بالقلب أو لا ، وإن وضح بالصورة المقطعية أن هناك أي أمر قد يسبب أزمة صحية فيما بعد فالطب لن يتوقف عند هذا الحد ، وسيصرف العلاج و دواء المناسب لهذا الأمر .
وفي أغلب الأحيان لا يُظهر التخطيط أي علامات و دلائل لوجود مشاكل وعيوب في القلب، لذلك من الممكن السيطرة على الخفقان، دون علاجات طبية أو عقاقير، مثل: النوم بشكل سليم، وأخذ قسط كافي من الراحة للجسم، وعدم تناول المنشطات والكحوليات، وكذلك كثرة التأمل، وممارسة الرياضة الصحية، تساعد بشكل كبير على السيطرة على الخفقان أثناء النوم.
وختاما وجب التفكير بشكل جدي في كافة المشكلات التي تواجه القلب ،و لا بد من التوقف عن التصرف بشكل ايجابي ، والعمل فوراً على انجاز كافة الفحوصات اللازمة للتخلص من هذه الأزمة بشكل كبير .