إنّ الزيادة المطردة في نسبة الأشخاص المصابين بأمراض القلب والشرايين أصبحت من أهم علامات و دلائل التلوّث و أنماط الحياة غير الصحيّة و السلوكيّات الضارّة للإنسان على المدى الطّويل ، و مرض تضخّم القلب هو أحد الإصابات التي تحدث للعديد من الأشخاص من ضمن أمراض عديدة تصيب القلب و الشرايين . أمّا عن المرض فهو تضخّم في حجيرات القلب زيادة عن النّسبة المعتادة مع زيادة سماكة العضلات المبطّنة لتلك الحجرات ، و يؤدّي هذا إلى عدم قدرة القلب على ضخ الدّم بالكميّة المناسبة لإحتياج باقي أعضاء الجسم ، مما يؤثّر على الوظائف الحيويّة و قد يسبّب العديد من المضاعفات الخطيرة .
وهناك عدّة ما هى اسباب تؤدّي إلى تضخّم القلب . أوّل تلك الما هى اسباب الوراثة ، حيث يمكن أن تكون هناك إضطرابات وراثيّة تظهر في سن معيّنة عند العديد من الحالات في صورة تضخّم عضلة القلب . إضافة إلى بعض أنواع العدوى الفيروسيّة التي تؤدّي إلى تضرّر القلب . والإصابة بالفشل الكلوي نتيجة الإصابة بالعدوى أو عن طريق الوراثة يؤدّي كذلك إلى تضرّر القلب . هذا إلى جانب أمراض الدّم ، مثل أمراض فقر الدّم حيث لا يعمل القلب بشكل طبيعي و يحتاج إلى بذل مجهود أكبر لتوصيل الدّم إلى باقي الجسم مما يؤدّي إلى تضخّم العضلة ، كذلك فإنّ إرتفاع ضغط الدّم و إرتفاع الضّعط الرئوي يؤدّيان لنفس النّتيجة إن لم يتم الإهتمام و العناية بهما. يضاف إلى ذلك تواتر ضربات القلب نتيجة للمجهود الذي يقوم به الرياضيّون على سبيل المثال ، حيث أنّه من المعروف أن الرياضيّين مصابون بتضخّم جزئي في عضلة القلب ، لكن بشكل غير ضار في أغلب الحالات .
أمّا عن أعراض تضخّم القلب المرضي فيمكن حصرها في التالي :
الضّعف العام و الإرهاق المستمر ، و ذلك نتيجة عدم قيام القلب بالعمل على الوجه المطلوب . و علامات و دلائل عدم وصول الدّم إلى أعضاء الجسم كافّة مثل : تورّم القدمين ، الشّحوب والهزال ، ضيق التنفّس نتيجة للمجهود الذي يبذله القلب ، مع وجود آلام في الصّدر و سعال بشكل كبير ، و خفقان القلب بسبب المجهود المبذول للعمل . إضافة إلى زيادة الوزن والسّمنة المفرطة التي تحدث بسبب عدم قيام الدّم بحرق الدّهون في الجسم والتي بدورها تؤدّي إلى أمراض أخرى كزيادة الكوليسترول في الدّم و تصلّب و إنسداد الشرايين .