قد لا يدرك العديد من الناس حقيقة أنّ القلب ينبض بصورة متناوبة أثناء عمليتي الانبساط والانقباض، وعلى نحو تام فيسجل القلب ما معدله 100 ألف ضربة قلبية خلال 24 ساعة، ولكن في بعض الأحيان قد تلاحظ إن نبضات قلبية لجسمك أخذت بالزيادة تدريجياً، وانه بشكل مطرد شكلت قلقاً، وعلى المدى البعيد قد تشكل توتراً ويسمى التسارع في نبضات القلب بين الحينة والأخرى بما يسمى بالخفقان، ويختلف معدل الخفقان من شخص لآخر، فثمّة أناس يمرون بهذه المشكلة يومياً وهذا العرض نادر جداً، والأخر يمر بها على مدى متفاوت، ناهيك أن هنالك أناس يعانون من الخفقان ويولد لديهم ضغط، حيث أنهم يشعرون بنوبة قلبية أصابتهم لوقت ما.
ويعزى معظم ما هى اسباب خفقان القلب إلى نوع من الإخفاق قليل الحدّة الذي لا يترك أي تأثير ونتائج على إيقاع ضربات القلب، وعلى العكس فأن نوع أخر قليل من الخفقان ربما أن يكون له تأثير ونتائج كبير على القلب، أو ربما على أجزاء أخرى من جسم الإنسان، وهو ليس أمر بسيط إذا كان مصحوباً بالقلق، ويرجح الأطباء ذلك إلى مشكلات متأصلة بالجوانب العاطفية والنفسية، ومثال على ذلك التوتر والقلق والكآبة، ولكن على الأرجح علينا أن نميز بين نبضات القلب المؤذية عن تلك المنغصات النفسية والطبيعية والمشكلات على اختلاف أنواعها.
وقد أشارت الدّراسات إلى أنّ خفقان القلب أمر منتشر بين الكثيرين من الناس، ولكن إن العديد من الناس لا يبلون له أي اهتمام، ولذا ينبغي أن يلجأ العديد من من يعانون من مشكلة خفقان القلب المستمر إلى الطبيب الاستشاري المختص بالأمراض القلب، حتى يتسنى له تحديد سبب المرض ونوعه، أو على حسب إن كان قلب المريض يتأرجح أو يضرب أو يخفق ويرفرف أو غير ذلك من مشكلات، أو انه شعور غير مريح أو إن كان مزمن أو إن كان الخفقان يترك أثر على أجزاء أخرى كالعنق والرأس وغيرها.
وتتعدّد مصادر مشكلة خفقان القلب، ويعزى من الناحية الفسيولوجية إلى الجزء العلوي من القلب، وعلى الأرجح بسبب انقباضات كل من الإذنين قبل أوانها، وذلك نتيجة إلى انقباض الحجرتين العلويين في أمد قدره ثانية أو ما يعادل ثانية، ويعود القلب إلى وضعه الطبيعي بعد الراحة، وبالنسبة لنبضات القلب التي يليها انقباض قوي ملحوظ حيث يتخلص من الدم الزائد عبر البطينان، والذي يعاد تجميع الدم عند حدوث الضربات، والتي تحصل بوقت مبكر قبل حدوثها، وفي بداياتها لا يكون لها بتاتاً أي مشكلات صحية أو أي مؤشر للنوبات القلبية.