مهما بلغت المرأة من قوّةٍ في حياتها إلّا أنّها دائماً ضعيفة أمام أطفالها، ومهما كثرت الأمور التي تشغلها في حياتها إلّا أنّ أطفالها بالنّسبة لها هم أهمّ شيء في حياتها، فقد أوجد الله عزّ وجل غريزة حب الأطفال والاهتمام بهم في قلب كلّ أم؛ لأنّهم بالنسبة إليها الأمل الّذي يدعمها لمواجهة كلّ شيء في هذه الحياة، وذلك في سبيل سعادتهم وراحتهم، فقلبها الضعيف تجاههم يجعلها دائمة السهر على راحتهم، وكثيرة الاهتمام بكلّ أمرٍ يخصّهم، كنظافتهم ولباسهم، ومن أكثر الأمور المؤرّقة لها هي طريقة تغذيتهم وصحّتهم.
وزن الطفل الطبيعي
كثيراً ما تقلق الأم بشأن تغذية طفلها وصحّته، وخاصةً في الشهور الأولى من عمره، ويتزايد هذا القلق مع نموّ ابنها، وبدء تقديم الأطعمة الأخرى له، لذا دائماً ما تسعى الأم لتقديم احسن وأفضل الأطعمة والأغذية له كي تٌحسّن صحّته وتجعله ضمن الوزن الطبيعيّ، لكن في بعض الأحيان تجهل الكثير من الأمّهات الوزن الطبيعي لأطفالهنّ، ممّا يؤدّي إلى تعرّض هؤلاء الأطفال إلى مشاكل وعيوب صحيّة معيّنة، كالسمنة، فأمر وزن الطفل من أكثر الأمور المؤرّقة بالنسبة للأمّهات، لذلك سنقدّم للأمّهات معدّل الأوزان الطبيعيّة للأطفال خلال مراحل عمريّة مختلفة:
بعد ذكر الأوزان الطبيعيّة للأطفال، على الأم مراقبة وزن طفلها باستمرار من خلال قياسه ومقارنته بالأوزان الطبيعيّة في كلّ مرحلة عمرية، وإذا أحسّت الأم بوجود مشكلة ما فعليها مراجعة الطبيب لمعرفة هذه المشكلة وعلاجها، كما يجب الانتباه لنوعيّة الأطعمة المقدّمة إلى الطفل؛ فالطفل الّذي يبدأ بتناول الغذاء الخارجي والصناعي في عمر مبكّر ستصبح الزيادة في وزنه مضاعفةً، ممّا يعرّضه للإصابة بالسمنة.