ينتج نبض القلب بسبب انقباض القلب الذي يقوم بتوجيه الموجات المولّدة إلى الشرايين، ويمكن ملاحظة هذا النبض عند وضع اليد على منطقة العنق أو المعصم، وهناك العديد من العوامل التي تؤثّر على معدل نبضات القلب في جسم الإنسان من شخص إلى شخص آخر حيث إنّ معدل نبضات القلب يكون عالياً جداً في أوّل العمر ويقل مع تقدّم العمر، وأيضاً عندما يشعر الشخص بالخوف، والقلق، والتوتر النفسي فإنّ معدّل ضربات القلب يزداد عن المستوى الطبيعي، وأيضاً عند القيام بمجهود بدني كالركض، والمشي، وحمل الأشياء الثقيلة كل ذلك يزيد نبضات القلب، وعند الشعور بالاسترخاء والراحة فإنّ ضربات القلب تنخفض في الجسم عن المعدّل الطبيعي، أمّا عند وجود اختلالات واضطرابات في معدّل نبضات القلب فإنّ ذلك يدل على وجود أمراض واضطرابات في الجسم.
ويمكن للشخص معرفة معدل نبضات القلب عن طريق استخدام العديد من الوسائل مثل جهاز تخطيط القلب الكهربائي والذي يقوم بالتقاط الموجات الكهربائيّة التي تعمل العقدة الجيبيّة على إصدارها، ومن ثمّ إظهارها على جهاز تخطيط القلب، ويمكن استخدام السمّاعات الطبيّة العاديّة والتي يتم وضعها على القلب مباشرة وسماع دقات القلب، والطريقة الأخيرة التي تُستخدم في قياس معدّل نبضات القلب هي من خلال تحسّس نبضات القلب عن طريق وضع الأصابع على منطقة الشرايين أو على منطقة العنق.
كما ذكرنا سابقاً بأنّ النشاط البدني يزيد من ضربات القلب ويختلف ذلك بإختلاف الجزء المُستخدم، لأنّه عند استخدام الذراعين يكون معدل نبضات القلب قد ارتفع بنسبة أكبر من تلك الأنشطة التي نستخدم فيها الساقين، ويصل معدل ضربات القلب في هذه الحالات إلى ما يقارب المئتي ضربة في الدقيقة عند الإنسان الطبيعي، والتي تقل عند التقدّم في العمر بمعدّل ضربة واحدة في العام، ويجب الاستمرار والانتظام في ممارسة الرياضات المختلفة، لأنّ ذلك يفيد عضلة القلب ويقويها خاصّة في فترة الراحة التي يقل فيها معدل نبضات القلبن حيث إنّ القلب يعمل على ضخ كميّة الّدم نفسها التي يضخها في حالة النشاط البدني.
أمّا بالنسبة لضربات القلب في حالة الراحة والاسترخاء تصل إلى ما يعادل ثمانين نبضة في الدقيقة ويجب الانتباه إلى أنّ هذا المعدّل عند الأشخاص الذين لا يمارسون التمارين الرياضيّة، أمّا في حالة ارتفاع نسبة ضربات القلب عن الثمانين فإنّ ذلك يدل على وجود تسارع في نبضات القلب، أمّا إذا قلّت عن نسبة الثمانين دقّة في الدقيقة فإنّ ذلك يدل على على وجود جود تباطؤ في نبضات القلب، وفي كلتا الحالتين يجب العلاج و دواء وعدم إهمال العلاج و دواء لمنع حدوث أي مضاعفات.