يؤثّر روماتيزم القلب على صمامات القلب ويعاني الكثير من الأشخاص من مرض الحمى الروماتيزمية والتي تصيب الأنسجة الضامة بسبب التشابه بين تركيبها وتركيب البكتيريا بالالتهابات بعد الإصابة بأنواع معينة من البكتيريا في منطقة اللوزتين والحلق وقد تكون أعراض إصابة اللوزتين والحلق بالتهابات غير واضحة وظاهرة مما يزيد من خطورة المرض بسبب عدم القدرة على اكتشاف الإصابة وتكون في الكثير من الحالات فكرة استئصال اللوزتين ليس حلّاً نهائياً لأنه يمكن أن يصاب الشخص بإلتهابات الحلق، وتبدأ أعراض الإصابة بالظهور بعد الأسبوع الثالث من الإصابة، وتحدث الإصابة بروماتيزم القلب في سن مبكرة خاصة في مرحلة المراهقة، وتعتبر البكتيريا المسببة لروماتيزم القلب من البكتيريا التي تنتقل بالعدوى بين الأشخاص المصابين والأشخاص السليمين.
الأعراض التي تظهر عند المريض بعد الإصابة بروماتيزم القلب:
وعند الإصابة بالبكتيريا العنقودية من نوع ألف فإنّ الجهاز المناعي في الجسم يعمل على محاربة هذه البكتيريا للتخلص منها لكن أيضاً تقوم الأجسام المضادة للبكتيريا بمهاجمة الأنسجة التي تشبه البكتيريا في الجسم مما يسبب إلتهابات حادة في المنطقة المصابة، ومع تكرار الإصابة بالالتهابات الناتجة عن هذه الجرثومة تزيد نسبة ضرر الصمامات كحدوث تضيق وارتجاع في الصمامات، لذلك يجب عدم إهمال الإصابة بالتهابات الحلق واللوزتين والعمل على أخذ العلاج و دواء المناسب لتفادي تفاقم المرض وتضخمه عن طريق أخذ المضادات الحيوية كالبنسلين للقضاء على الجراثيم والبكتيريا التي تسبب الالتهابات وفي بعض الحالات يتم إعطاء إبر البنسلين عندا اكتشاف البكتيريا عن طريق عمل زراعة للجرثومة في الحلق وبالتالي يتم علاج و دواء ومنع إصابة الحلق بهذا النوع من البكتيريا وبالتالي الحفاظ على صحة صمامات القلب.
فهذا النوع من البكتيريا المسببة لروماتيزم القلب ينتشر بشكل كبير في الوطن العربي أكثر من أوروبا وقد يظهر على شكل التهابات لا نهتم لمعالجتها باعتبارها بسيطة بدون القيام بالفحوصات اللازمة للعلاج و دواء ممّا يؤدّي إلى حدوث ضرر كبير في صمامات القلب بسبب هذا الإهمال، وتنتشر هذه البكتيريا في الأماكن المزدحمة والمكتظة بالأشخاص مثل السوق والمدرسة والجامعة وأي مكان يتواجد فيه أشخاص بشكل كبير ممّا يزيد من فرصة العدوى وانتقال الجراثيم بين الأشخاص بشكل سريع وبالتالي إنتشار المرض.