أطفال الشّوارع هم ظاهرة اجتماعيّة خطيرة فهم أطفال كتب عليهم الشقاء سواء باختيارهم او رغماً عنهم إنّهم ضحيّة لمجتمعات فقيرة ولظروف اجتماعيّة وأسريّة صعبة وتربية غير سليمة وتعد هذه الظاهرة من أخطر الظّواهر الإجتماعيّة الحاليّة وهي إزدياد ملحوظ ولم يقتصر وجودها على المجتمعات الفقيرة أو النامية فقط بل طالت يدها المجتمعات المتقدّمة فهيا نتعرّف على هذه الظاهرة وأسبابها وطرق ووسائل علاجها :
يمكن تعريف ومعنى تلك الظاهرة من منظورين مختلفين وهما :
1. أطفال لا تربطهم صلة قويّة بأسرهم فهم يعملون طوال اليوم في الشّارع وفي آخر اليوم يعودون إلى بيوتهم للمبيت ومن ثم ينطلقون إلى الشارع في اليوم التالي فلا يكون هناك مجال للأسرة في تربية أو رعاية هؤلاء الأطفال ويمكن إدراج تلك الفئة تحت فئة الأطفال العاملين.
2. أطفال انفصلوا انفصال كامل عن أسرهم لعدّة ما هى اسباب اجتماعية ولجأوا للعيش والعمل في الشارع بشكل دائم وهم أصعب حالاً وأقل استقرار من الأطفال في التّعريف السابق .
اسباب ظاهرة أطفال الشوارع:
ما هى اسباب اجتماعيّة : مثل المستوي المادّي المنخفض لبعض الأسر وهرب الأطفال من الحياة الريفيّة ونزوحهم غلى المدن الكبرى بحثاً عن العمل والتّرفيه والإعتماد عليهم في تدبير نفقات الأسرة وتشدّد الأنظمة التعليميّة التي تحمّل الطفل ما لا طاقة له به .
ما هى اسباب أسريّة : مثل التفكّك الأسري واستخدام العنف المفرط في التربية وفقد أحد الوالدين وما يتبعه من مسؤولية زائدة تقع على كاهل الطّفل وطلاق الوالدين وغيرها .
ما هى اسباب تعود للأطفال أنفسهم : إفتقار الطّفل للمرح والتّرفيه في أسرته و الالبحث عن الحريّة المطلقة وحياة المغامرة والهروب من مسؤوليّة الالبحث عن الإشباع العاطفي.
مقترحات لعلاجها والحد من انتشارها:
1.تعزيز التّرابط الاسري عن طريق عمل ندوات توعية بأهمية وفائدة رعاية وتربية الأطفال ودفعهم للسلوك والتفكير السليم والبعد كل البعد عن استخدام العنف تجاههم .
2.العمل على رفع متوسّط دخل الّأسرة وتوفير الإحتياجات الأساسيّة لها كحق واجب تنفيذه.
3.العمل على وضع برامج تعليميّة تدعم السّلوك القويم والإستقرار والتّخطيط للمستقبل دون تحميل وتنزيل الطفل أعباء دراسيّة زائدة عن طاقته .
4.محاولة مساعدة هؤلاء الأطفال وجمعهم في أماكن مخصّصة لهم تتوافر فيها سبل العيش الكريم .
وتظل ظاهره أطفال الشوارع قيد البحث المستمر للوقوف على حلول جذرية لها وللحد من انتشارها بشكل يهدّد التّوازن الإجتماعي في مجتمعاتنا .