في هذا الموضوع سنتكلم عن حكمة خلق الله تعالى للذكر والانثى وما اكبرها من نعمة للانسان اذا تمعن فيها لسجد لله تعالى يحمده ويشكر فضله وكم من نعمة عندنا في آناء الليل واطراف النهار ونحن عنها غافلون .
فلنفترض ان الله خلق الانسان من خليه واحده ، مثل الاميبيا والبكتيريا تنقسم مثلها لاصبح جميع الخلق بنفس الصوره مكرره وممله لا يعرف احد اخاه ولا اباه ولا امه فجميع الناس نسخه واحده لا فرق بينها ، ولكن من قدرة الله وعظمته وحكمته ربط تناسل البشريه بنوعين الذكر والانثى بحيث لكل انسان صفاته التي ينفرد بها عن الاخرين حتى لو كانوا توأمين. ومن قدرته ان جعل في كل خليه الكروموسوم الذي يحمل الجسيمات الملونه والتي تحمل خصائص الوراثه وخصائص البشريه .
وتنقسم هذه الخليه في خصية الرجل وفي مبيض المرأه فيتكون عند الرجل الحيوان المنوي بنصف عدد الكروموسومات والبويضه كذلك فإذا اجتمهوا كونوا نطفة الامشاج المكونه من ماء الرجل وماء المرأه .
وبهذا تتنوع البشريه وتختلف فيما بينها من صفات ويصبح كل فرد مميزا عن الاخرين وان كان يربطهم الدم والنسب ولكن الاصل واحد وكل الناس من سيدنا آدم عليه السلام وآدم من تراب وكل من تبعه من الرسل والانبياء والناس من اصل واحد . و تلك هي إحدى حكم اختلاف الجنسين, الذكر والأنثى . . فسبحان الله فيما خلق.
اما في ذكر ان نتخيل الدنيا من دون شباب فلا مجال لذلك فالرجل هو أساس المجتمع وقد بدأ الخلق بسيدنا آدم وخلق من ضلعه حواء فهما مترابطان لا يمكن الاستغناء عن واحد منهم ابدا ،واخيرا نقول ان الرجل الاب والاخ والزوج والابن هم من تعتمد المرأه عليهم في كثير من الامور فلهم القدره الجسديه على تحمل مصاعب الحياه وهمومها وعلى تحمل مسؤولية المنزل ومصاريفه وهو الذي يربي ويعلم ويحافظ على اسرته من اي مكروه قد يصيبهم فحكمة الله وسعة كل شيء بخلق الذكر ليكون مسؤولا عن المرأه في كل الامور التي تصعب عليها والحمدلله على هذه النعمه التي انعم الله علينا بها .
وفيما قيل بالرجل ما قاله الشاعر نزار قباني فقال:
متى ستعرف كم أهواك يا رجلا أبيع من أجله الدنيـــا وما فيها
يا من تحديت في حبي له مدنـا بحالهــا وسأمضي في تحديهـا
لو تطلب البحر في عينيك أسكبه أو تطلب الشمس في كفيك أرميها
وللعصافيـر والأشجـار أحكيهـا أنـا أحبك فوق الغيم أكتبهــا
وللعناقيـد والأقـداح أسقيهـــا أنـا أحبك فوق الماء أنقشهــا
أنـا أحبك يـا سيفـا أسال دمي يـا قصة لست أدري مـا أسميها
أنـا أحبك حاول أن تسـاعدني فإن من بـدأ المأساة ينهيهـــا
وإن من فتح الأبواب يغلقهــا وإن من أشعل النيـران يطفيهــا
يا من يدخن في صمت ويتركني في البحر أرفع مرسـاتي وألقيهـا
ألا تراني ببحر الحب غارقـة والموج يمضغ آمـالي ويرميهــا
إنزل قليلا عن الأهداب يا رجلا مــا زال يقتل أحلامي ويحييهـا
كفاك تلعب دور العاشقين معي وتنتقي كلمــات لست تعنيهــا
كم اخترعت مكاتيبـا سترسلها وأسعدتني ورودا سوف تهديهــا
وكم ذهبت لوعد لا وجود لـه وكم حلمت بأثـواب سأشريهــا
وكم تمنيت لو للرقص تطلبني وحيـرتني ذراعي أين ألقيهـــا
ارجع إلي فإن الأرض واقفـة كأنمــا فرت من ثوانيهــــا
إرجـع فبعدك لا عقد أعلقــه ولا لمست عطوري في أوانيهــا
لمن جمالي لمن شال الحرير لمن ضفـائري منذ أعـوام أربيهــا
إرجع كما أنت صحوا كنت أم مطرا فمــا حياتي أنا إن لم تكن فيهـا