عدم استقرار ضغط الدم من الحالات الطبية الشائعة التي تصيب الكثير من الأشخاص ، و يعني عدم الإستقرار التفاوت المبالغ فيه في درجات ضغط الدم عند قياسها من وقت لآخر ، و يترواح ذلك التفاوت بين الإرتفاع و الإنخفاض . و في الغالب فإن المصابين بتلك الحالة يميل الضغط لديهم إلى الإستقرار في ناحية الإنخفاض أو الإرتفاع بشكل شبه دائم . و ضغط الدم المرتفع يعد صورة من صور أمراض القلب و الشرايين ، حيث يعبر عن مدى قوة ضخ القلب للدم عبر الشرايين و توصيلها إلى الأعضاء و الأجهزة الداخلية ، و إرتفاع ضغط الدم عن المعدل الطبيعي يؤدي إلى حدوث أضرار و مشاكل وعيوب في الجسم بشكل مزمن ، و من ضمن الأمراض و المشاكل وعيوب التي بسببها ضغط الدم المرتفع الصداع المزمن ، و إضطرابات في الرؤية و مشاكل وعيوب الشبكية ، و قد يؤدي إلى إصابة العصب البصري و الإصابة بالعمى عند بعض الأشخاص ، فضلاً عن اصابات الشراييين التاجية و السكتات القلبية و الدماغية و الفشل الكلوي .
و المعدل الطبيعي لضغط الدم عند الأشخاص الذين لا يعانون من مشكلات صحية مثل فقر الدم أو مشاكل وعيوب في القلب هو مائة و عشرون إلى ثمانين . و يرتفع هذا المعدل و ينخفض بدرجات بسيطة بحسب الأشخاص . أما ضغط الدم الذي يتم تصنيفه على أنه مرتفعاً ، و لكنه في المرحلة الأولى التي لا تمثل خطراً مباشراً على الحياه فيترواح بين مائة و خمسون إلى مائة و أربعون . و يجب العلم أن القلق و التوتر العصبي من أهم ما هى اسباب ارتفاع ضغط الدم ، بالأخص عند القياس في حالة القلق .
أما عن علاج و دواء ارتفاع ضغط الدم ، فهناك حالات الطوارئ التي يجد فيها بعض الأشخاص أنفسهم مصابين بإرتفاع حاد في ضغط الدم ، و من المتعارف عليه أن منقوع العناب يؤدي إلى تخفيض ضغط الدم بصورة سريعة . و يمكن الحصول على أدوية من الصيدلية للقيام بنفس المهمة . أما عن الحالات المزمنة ، فإن العلاج و دواء الدوائي لا يكون كافياً للتخلصمن ضغط الدم المرتفع ، حيث أن علاج و دواء ضغط الدم يجب أن يشمل اتباع نمط غذائي صحي يمنع فيه التدخين و تناول المشروبات الكحولية و الدهون و الكميات الكبيرة من الأملاح و السكريات . و يجب الحفاظ على وزن صحي و الإلتزام بأداء بعض التمرينات الرياضية الخفيفة .
