المقدمة
يعيش الإنسان في هذه الحياة والكثير من الأمراض تلاحقه، وتحاول أن تفتك به، هناك العديد من الأمراض في هذا العالم للكثير من الما هى اسباب لا يمكن حصره أو عدها، منها التلوث الذي يحيط بنا، ومنها الوجبات السريعة التي أصبح الإنسان لا يستطيع الإبتعاد عنها أو حتى عدم تناولها يومياً، ومنها الكثير والكثير الذي لا نستطيع أن نعدّها في مقالٍ بسيط، لذلك سوف نحاول في هذا الموضوع التعرف على أحد الأمراض المنتشرة لدى الإنسان وهو مرض انخفاض ضغط الدم، سنتعرف على الما هى اسباب التي تؤدي الى ظهور هذا المرض على الإنسان، وتعرف على ما هى العلامات و دلائل والأعراض التي تحدث للإنسان عند إصابته بهذا المرض؟ وتعرف على ما هى طرق ووسائل الوقاية التي يمكن للإنسان أن يتبعها للحيلولة من إصابته بانخفاض ضغط الدم؟ وأخيراً في حالة الإصابة لا قدر الله، تعرف على ما هى طرق ووسائل العلاج و دواء التي ينصح بها الأطباء المختصين في هذا المجال؟
مرض انخفاض ضغط الدم
قبل أن نتحدث عن انخفاض ضغط الدم، فإننا يجب أن نتعرف على التعريف ومعنى الطبي لضغط الدم، عندما يتناول الإنسان الغذاء المتنوع المفيد، ويتنفس الأوكسجين من الهواء الجوي المحيط، فهذا الغذاء والأوكسجين هو الذي يعمل على بقاء الإنسان على قيد الحياة، ولكن المسؤول عن إيصال هذا الغذاء والأوكسجين لأجهزة الجسم المختلفة هو الدم، أما المسؤول الأول عن ضخ الدم إلى أنحاء الجسم فهو العضلة الصغيرة التي يُطلق عليها بالقلب، أما ضغط الدم فهو ينقسم إلى قسمين رئيسيين وهما:
- الضغط الانقباضي.
- الضغط الانبساطي.
الضغط الانقباضي: هو عبارة عن القوة التي يمكن من خلالها للقلب أن يقوم بدفع الدم خلال الشرايين المنتشرة في أنحاء الجسد لتقوم هذه الشرايين بإيصال الدم إلى أجهزة الجسم المختلفة عند حدوث النبض للقلب، أما ضغط الدم الانبساطي فهو انخفاض القوة التي يدفع بها القلب الدم خلال الشرايين ويكون خلالها القلب في حالة الراحة بعد النبض، فعند الذهاب الى الطبيب وقيامه بفحص ضغط الدم، فإنّه يقوم بكتابة ضغط الدم الانبساطي وضغط الدم الانقباضي، ويتم كتابتهما على شكل رقمين منفصلين تفصل بينهما إشارة القسمة ( / )، ويحدث مرض انخفاض ضغط الدم حينما يتم قياسه من 60/90 أو أقل من ذلك، ولكن قد يتم قياس ضغط الدم لبعض الأشخاص وتظهر النتيجة بانخفاض ضغط الدم مع عدم الإحساس بالمرض، ويُفسر الأطباء هذا الأمر أن بعض الأشخاص قد يحدث انخفاض ضغط الدم بدون وجود المرض نفسه، أمّا مرض انخفاض ضغط الدم فهو حدوث انخفاض لضغط الدم مع وجود العلامات و دلائل والأعراض المصاحبة لهذا المرض، وهذه الأعراض سوف نتعرف عليها لاحقاً في هذا الموضوع.
أقسام انخفاض ضغط الدم
يتأثّر جسم الإنسان بالأمور المحيطة حول الإنسان، وضغط الدم هو أحد هذه الأمور التي تتأثر بأحوال الإنسان الخارجية، فعند التعثر في بعض الأعمال فإنّ هذا سيؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، أمّا في حالات الصدمة فقد يؤدي هذا الأمر إلى الانخفاض المفاجئ لضغط الدم، لذلك على الإنسان أن يحاول التكيف مع الحياة المحيطة بالإنسان، وكما تحدثنا سابقاً فإن هناك بعض الأشخاص قد يملكون ضغط دم منخفض دون وجود المرض نفسه، ولكن يجب أن يصاحب هذا الانخفاض علامات و دلائل أو أعراض تدل على وجود المرض، ويتحدث الأطباء عن عدة أنواع مختلفة من انخفاض ضغط الدم، تختلف بحسب الأعراض المصاحبة لهذا المرض، وهذه الأنواع كما يتحدث الأطباء كالأتي:
- انخفاض ضغط الدم: هو المصاحب للقيام وهو انخفاض ضغط الدم بسبب عملية قيام الشخص من وضعية الجلوس أو القعود، فقد يصيب الإنسان دوخة خفيفة وربما قد تؤدّي في بعض الأحيان إلى الإغماء، ويحتاج هذا النوع من انخفاض ضغط الدم قد يُعالج من خلال الإستلقاء لثوانٍ قليلة أو دقيقة إلى دقيقتين في حال تطلب الأمر، ولكن يجب على الإنسان المصاب بهذا الانخفاض (رغم عدم الخطورة الشديدة له) أن يقوم بالتوجه إلى الطبيب، لأنّ هذا الانخفاض في الضغط ربما يُصاحب أحد الحالات المرضية التي يجب أن يقوم الإنسان بمعالجتها.
- انخفاض ضغط الدم الناتج عن التواسط العصبي: وهو انخفاض ضغط الدم بسبب الوقوف لفترة طويلة قد يتعرّض الإنسان خلالها إلى هذا الانخفاض، أو عندما يتعرض الإنسان إلى مواقف محبطة ومرعبة، وهذه المواقف كثيرة في الحياة اليومية التي نحيا فيها، وهذا النوع من انخفاض ضغط الدم منتشر لدى صغار السن والشباب.
- انخفاض ضغط الدم الناتج عن الصدمة: ويحدث هذا الانخفاض في الضغط نتيجة حصول الصدمات للإنسان، وتحدث هذه الصدمات بسبب الكثير من الأمور، ولكن الصدمة التي نتحدث عنها هنا ليست كالتي نمر بها في حياتنا اليومية، إنما نوعٌ أخر يتحدث عنه الأطباء مثل التسمم، والخسارة الكبيرة للدماء في حالة الجروح الشديدة، ويُعتبر هذا النوع هو أحد أخطر الأنواع التي تحدثنا عنها سابقاً.
أعراض انخفاض ضغط الدم
هناك الكثير من الأعراض المصاحبة لمرض انخفاض ضغط الدم، ولا يمكن أن يُصنف انخفاض ضغط الدم كمرض إلّا عندما تكون هذه الأعراض مصاحبة لهذا الانخفاض، وهذه الأعراض كما يتحدث عنها الأطباء كالأتي:
- الإصابة بدوخة: إما أن تكون قصيرة جداً لا تتعدى ثوانٍ معدودة، وإما أن تكون طويلة تتعدى الخمس دقائق.
- الإصابة بالغثيان: حيث يصاب المريض بانخفاض ضغط الدم بغثيان شديد يمكن أن يؤدي إلى وقوعه على الأرض.
- الشحوب، يمكن ملاحظة وجود الشحوب الشديد على وجه المصاب بمرض انخفاض ضغط الدم.
- العطش الشديد.
- بعض الغشاوة على البصر لقليل من الوقت.
- التنفس غير المنتظم والسريع بالشكل غير الطبيعي.
- الإعياء، والشعور ببعض التعب والإرهاق دون القيام بأي مجهود.
ما هى اسباب الانخفاض في ضغط الدم
هناك الكثير من الما هى اسباب التي تعمل على ظهور مرض انخفاض ضغط الدم، ومن هذه الما هى اسباب التي تعمل على ذلك الأتي:
- تناول الأدوية والعقاقير: تعمل الكثير من الأدوية والعقاقير على ظهور المرض، ومن هذه الأدوية التي تعمل على ذلك، أدوية الفياجرا والعقاقير المستخدمة كمدرات للبول، وغيرها الكثير الذي يتناولها البعض دون اللستشارة الطبية.
- الحمل: فعندما يحدث الحمل للمرأة، فإنها قد تُصاب بانخفاض ضغط الدم في فترات الحمل المختلفة، ولكن هذا الأمر لا يستمر إلا خلال فترة الحمل، ويعود الضغط إلى طبيعته بعد وضع المولود وانتهاء فترة الحمل.
- حدوث الجفاف: إذا أصيب الإنسان بحالات قد تؤدي إلى جفاف الجسم مثل الإسهال، والقيء، أو حالات الحمى الشديدة مثل السحايا، فإنّ جسمه قد يفقد كميات كبيرة من الماء، ممّا قد يؤدّي إلى ظهور مرض انخفاض ضغط الدم، بسبب عدم القدرة على تعويض الكميات التي فقدها الجسم من الماء.
- نقص بعض المكملات الغذائية: مثل بعض الفيتامينات المهمة في حياة الإنسان، والتي تساعد على منع انخفاض ضغط الدم، واتباع نظام غذائي صحي متوازن قائم على الاعتماد على الخضروات والفواكه.
علاج و دواء انخفاض ضغط الدم
عندما يعالج الطبيب الإنسان المريض بانخفاض ضغط الدم، فإنّه يقوم بمعالجة الما هى اسباب التي أدت إلى ظهور هذا الانخفاض، فمعرفة السبب الذي أدى إلى انخفاض ضغط الدم سوف يُسهل علاج و دواء هذا المرض، أمّا في حالة عدم وجود سبب معين لانخفاض ضغط الدم، فإن الأطباء ينصحون المريض بتناول بعض الكميات من الطعام المالح الذي يساعد على رفع قيمة ضغط الدم، مما يساعد على معالجة هذا المرض بشكل فعال.