يعتبر ضغط الدّم أحد المقاييس الحيوية التي تدل على صحة جسم الإنسان وأحد العلامات و دلائل الحيوية في الإنسان، فضغط الدّم هو مقدار يتم من خلاله التعبير عن كمية الدم التي يقوم القلب بضخها في الجسم وعن قوة ضخّه لها ويتم قياسه عن طريق مقدار القوة التي يقوم بها الدّم بالضغط على جدران الأوعية الدموية، ففي الحالات الطبيعية يكون ضغط الدّم متناسباً مع كمية الجهد المبذول من الجسم ولكن في بعض الحالات ولما هى اسباب مختلفة قد يرتفع ضغط الدّم أو ينخفض بمقدار معين ممّا يؤدي إلى تعريض حياة الإنسان للخطر.
وانخفاض ضغط الدّم يشكل خطراً في كثير من الأحيان على حياة الإنسان في حال انخفاضه إلى مستويات غير طبيعية فيؤدي انخفاض ضغط الدم إلى عدم وصول الدّم إلى المناطق الحيوية في الجسم والتي يعتبر الدماغ أهمّها ممّا يؤدي إلى نقص التغذية التي تصل الدماغ والتسبب في حالات الدوار ومن ثم الإغماء ومن ثم الوفاة في حال انخفاضها إلى درجات كبيرة جداً.
ويحدث انخفاض ضغط الدّم في العادة للعديد من الما هى اسباب ومن هذه الما هى اسباب نقص السوائل في الجسم فعند نقص السوائل في الجسم تقل كمية الدّم الموجودة في الدورة الدّموية ممّا يسبب عدم قدرة القلب على ضخ الدّم بشكل مناسب لقلة كميته وعدم قدرته على توليد الضغط الكافي عليه وهو الأمر الذي يتسبب بانخفاض ضغط الدّم، كما أنّه من الممكن أن يحدث انخفاض ضغط الدّم بسبب بعض أمراض القلب كقصور القلب أو بعض الأمراض التي تصيب صمامات القلب ممّا يردي إلى ضعف القلب وعدّم قدرته على توليد الضغط الكافي على الدّم من أجل ضخه إلى أنحاء الجسم المختلفة، وبالإضافة إلى ذلك فمن الممكن أن تتسبب بعض أمراض الأعصاب إلى انخفاض ضغط الدّم مثل الباركينسون أو الداء النشواني والتي تصيب في العادة الأعصاب المسؤولة عن التحكم بضغط الدّم ممّا يسبب خلل في الإشارات العصبية التي تنقل إلى الدماغ وبالتالي اختلال ضغط الدّم.
وتزيد نسبة انخفاض الدّم في كثير من الأحيان أيضاً كالعمر على سبيل المثال فيكون كبار السن معرضين لخطر انخفاض ضغط الدّم بشكل أكبر من الشباب والذين يتمتعون بقلب قوي وسليم، كما أن العديد من الأدوية تعمل على خفض ضغط الدّم كأحد الأعراض الجانبية لها كمدرات البول على سبيل المثال والتي تعمل على فقد العديد من السوائل من الجسم.