" القاتل الصامت " هذا هو الوصف الدقيق لمرض ارتفاع ضغط الدم عند الإنسان، فارتفاع ضغط الدم يعني ازدياد المعدل الذي يضغط فيه الدم على الشرايين التي يمر فيها الدم من الداخل.
قراءة ضغط الدم عند الإنسان الطبيعي يجب أن تكون تقريباً ( 120 / 80 ) ميليمتر زئبقي، حيث يدل الرقم العلوي على ضغط الدم أثناء قيام القلب بضخ الدم إلى أجزاء الجسم المختلفة، بينما يكون الرقم السفلي دالاً على ضغط الدم في الحالة التي يكون فيها القلب متوقفاً بين ضختين متتاليتين.
أعراض هذا المرض غير بادية على الإنسان المصاب، إذ إن قيمة ضغط الدم قد تكون مرتفعة بدرجة كبيرة إلّا أنّ هذا الإنسان لا يشعر بأية أعراض غير مألوفة. بعض الأشخاص المصابين بهذا المرض قد يأتيهم صداع أو غثيان أو نزيف الأنف مما يدل على بدء حالة ارتفاع الضغط عند الإنسان، حيث أن هذه الأعراض قد تأتي إلى الإنسان مصحوبة بألم في أسفل منطقة الرأس من الخلف. أما البعض الآخر فقد تظهر عليهم الأعراض السابقة عندما يكون ضغط الدم قد ارتفع ارتفاعاً كبيراً عند الإنسان.
هناك العديد من الما هى اسباب التي قد يترافق ارتفاع ضغط الدم معها، والتي منها الأمراض التي تصيب الكليتين عند الإنسان بالإضافة إلى عيوب القلب الخلقية وتناول بعض الأدوية المعينة وتعاطي المخدرات، أما عوامل الخطر التي قد تزيد من صعوبة الحالة عند الإنسان فمنها تقدم السن والتاريخ العائلي والزيادة في الوزن وقلة الحركة عند الإنسان وقلة ممارسة الإنسان للتمرينات الرياضية بالإضافة إلى التدخين وتناول الملح وبكميات كبيرة جداً وتناول الكحول أيضاً.
مضاعفات ارتفاع ضغط الدم قد تكون خطير في العديد من الأحيان، فقد تؤدي حالة ارتفاع ضغط الدم إلى حدوث أضرار كبيرة في الأوعية الدموية وذلك يكون نتيجة للضغط الكبير من الدم اتجاه القلب، إلى ذلك فإن ارتفاع الضغط دون السيطرة عليه يؤدي إلى تلف في القلب يالإضافة إلى انسداد في الأوعية الدموية، كما وتكون الكليتان عرضة لحدوث حالة من الضعف التي تصيب أوعيتهما الدموية، هذا عدا عن تلف أوعية العينين، والاضطراب الذي يصيب الذاكرة أيضاً. علاج و دواء ارتفاع الضغط يكون عن طريق الطبيب المختص فهو صاحب الولاية في هذا الأمر حيث أن الطبيب سيوصي بعدد من الأدوية منها مدرات البول وغيرها من الأدوية وبحسب ما يراه مناسباً للحالة التي بين يديه. وسيتخذ أي تدبير قد يراه من صالح المريض أيضاً.