تحدث الحموضة لبعض الأشخاص بعد تناول نوع معين من الطعام أو الشراب ، و مثال ذلك تناول المخبوزات و شرب القهوة و غيرها . و البعض تحدث لهم حموضة المعدة بين الحين و الآخر ، بينما البعض الآخر تحدث لهم باستمرار . في الوضع الطبيعي تحتوي المعدة على العصارة المعدية ، و تتكون عصارة المعدة من الإنزيمات بالإضافة للأحماض المعدية ، و هذه العصارة تعمل على هضم الطعام الذي يصل إلى المعدة ، و يحمي الفلاف الذي يغطي بطانة المعدة خلايا المعدة من التلف نتيجة للأحماض و الإنزيمات التي تحتويها عصارة المعدة . و إذا ما حدث و صعدت كمية من هذه العصارة الحامضية إلى المريء فإن خلايا المريء ستكوي نتيجة هذه العصارو و ستتسبب شعوراً بالحموضة أو ما يعرف بالحرقة . و تكرار ذلك يؤدي إلى تلف و تهيج في خلايا المريء و التهابها و أضرار آخر كثيرة . كما أن بعض الأطعمة و حتى الحالة النفسية من الممكن أن تهيج المعدة و تؤدي إلى زيادة إفراز العصارة المعدية و بالتالي زيادة الشعور بحموضة المعدة أو الحرقة ، و في المستقبل ممكن أن تؤدي إلى أضرار عديدة منها قرحة المعدة .
من الأعراض التي يشعر بها المريض المصاب بالحموضة ما يلي :
- الشعور بألم في الصدر ، و الشعور بالحرقة و الحرارة في تلك المنطقة ، و تكون هذه الأعراض بدرجة أكبر أثناء الليل .
- الإحساس بوجود طعم غريب و سيء في الفم .
- التجشؤ و التقيؤ و الشعور بخروج سائل حارق حامضي إلى الفم عن طريق المريء .
- صعوبة في الإبتلاع .
- السعال و تقرح و جرح في الحنجرة .
أما بالنسبة لعلاج و دواء حموضة المعدة فذلك يعتمد على درجة و مدى تقدم الإصابة ، فإذا كانت حموضة المعدة غير دائمة أي أنها تحدث من فترة لآخرى كما يحدث بعد تناول نوع معين من الطعام ، فيستطيع المريض استخدام مضادات للحموضة على شكل حبوب للمضغ مخصصة لمعالجة حموضة المعدة وهي متوفرة أيضاً على شكل سائل . أما إذا كانت الحالة يومية إلا أنَّها غير متقدمة يمكن أن يستخدم المريض مضادات الحموضة على شكل حبوب أو أقراص للبلع ، من نوع ( H2 Blockers ) . أما في حالات أكثر تقدماً حيث يصاحب حموضة المعدة تكرار حدوث الإرتجاع المريئي ، فيمكن استخدام أدوية من نوع ( Proton - pump inhibitors - PPI ) . و لا بد في الحالات المتقدمة من حموضة المعدة الإستعانة بالطبيب المختص لتأكد من عدم وجود قرح و مشاكل وعيوب معينة في المعدة ، و العمل على علاجها كما يحب إن وجدت .