تعتبر متلازمة داون Down Syndrome أو ما يعرف بين الناس باسم " الطفل المنغولي" من الولادات الشائعة نسبياً في جميع دول العالم؛ حيث يولد طفلٌ منغوليٌّ واحد من بين كلّ 600 ولادة طبيعية، وفي بعض الأحيان يتمّ إجهاض الأجنة قبل ولادتها إذا تم التأكد من إصابتها بهذا الخلل الجيني أثناء الفحوصات الدوريّة.
ويعود سبب ولادة الطفل المنغولي إلى وجود طفرةٍ جينيّة ناتجة عن وجود كروموسومات زائدة في الجسم، وحدوث خلل في الصبغة الجينيّة إمّا بفقدان جزء منها أو زيادةٍ عليها، ويحدث ذلك نتيجة عطب في البويضة الأنثويّة أو في الحيوان المنوي الذكري أثناء مرحلة الإخصاب في قناة فالوب، ممّا يؤدي إلى ولادة جنين يعاني من مشاكل وعيوب صحيّة جسديّة عقلية ونفسية عديدة؛ كتشوّهات خلقية في القلب أو في الأمعاء أو في المعدة، ومشاكل وعيوب أخرى في النطق أو السمع لديهم إضافةً إلى مشاكل وعيوب في العمود الفقري، واضطرابات كبرى في النضج العقلي والحركي والفكري لدى هؤلاء المواليد، فتجدهم يعيشون بعقل طفولي حتى وإن تجاوزوا عمر الطفولة بكثير.
عوامل تزيد من فرص ولادة الطفل المنغولي
تزيد احتماليّة ولادة أطفال منغوليين في العائلة نتيجة توفر عدة عوامل محفّزة لذلك مثل: تأخر سن الإنجاب للمرأة؛ فقد أثبتت الدراسات بأنه كلّما تأخرت المرأة في الإنجاب إلى ما بعد 35 سنة من عمرها فإنّها من الممكن أن تلد طفلاً منغولياً بنسبة أكبر من تلك التي تنجب في سن العشرين. كما أنّ تكرار الولادات عند المرأة بعدد يقوف الطبيعي كولادة طفل كل سنة وإنجاب ما يزيد عن 10 مواليد يزيد فرص إنجاب طفل منغولي، كما يعتبر زواج الأقارب أحد العوامل المؤثّرة في زيادة نسبة المولود المنغولي عالمياً، ووجود ما هى اسباب وراثيّة واضطرابات داخليّة في الجينات الوراثيّة لدى كلا الزوجين أو أحدهما، كما أنّ هناك عامل آخر يلعب دوراً مهماً في ذلك كسوء التغذية؛ لأنّ نقص بعض الفيتامينات والمعادن في الجسم قد يؤدّي إلى ولادة طفل غير مكتمل خلقياً أو لديه تشوّهات جسديّة أو تأخر في النمو وقد يسفر عن ذلك ولادة طفلٍ منغوليّ.
علامات و دلائل (صفات) الطفل المنغولي
- صغر في حجم الرأس مع تسطّح في خلفيّته.
- ضعف عام في عضلات الجسم.
- تسطح الأنف وصغر حجمه.
- قصر القامة .
- زيادة في حجم اللسان وبروزه.
- انحراف في نظرة العين واتّجاهها لأعلى.
- كبر حجم اليدين وقصر طولهما.
- ضعف الإدراك العقلي وخلل في النطق والسمع أحياناً.